ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر يوم الخميس الماضي بقلم الكاتب اندرو بولت ان الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء السابق طوني آبوت في لندن حذر فيه اوروبا من التغيير الديمغرافي والثقافي للأبد بسبب تدفق اللاجئين من الشرق الاوسط.
فقد وصل 280،000 لاجئ الىاوروبا معظمهم الى ايطاليا من خلال الابحار من ليبيا و710،000 عبروا الحدود الى اوروبا من خلال اليونان.
معظمهم فروا من  الحرب الاهلية في  سوريا والربع جاؤوا من العراق وافغانستان والآخرون من اريتريا وايران وباكستان وبنغلادش ونيجيريا. ونسبة 70 في المئة من الوافدين هم من الرجال ويريدون احضار عرائسهم وعائلاتهم للانضمام اليهم.
ولن تتمكن اوروبا مجاراة الصراع بين الثقافات اذ ان معظمهم من المسلمين والكثير منهم بدون مهارات عمل. اوروبا ليست في حاجة اليهم كقوى عاملة.
وقال آبوت ان المعتقد الديني احب وساعد جارك مثل نفسك هو قلب النظام الغربي وهذا ما يؤدي الى حصول كارثة في اوروبا اذ لا يمكن لأي دولة تفتح حدودها لدخول كل الوافدين دون ان تضعف نفسها. ويجب ايقاف تدفق القادمين اذ ان الملايين منهم يريدون القدوم الى اوروبا .
واضاف آبوت انه يجب ان تقتبس اوروبا ما فعلته استراليا بإرجاع القوارب على اعقابها.
ويمضي الكاتب بولت قائلاً ان صحيفتي الإيج وسيدني مورنينغ هيرالد وبعض القساوسة الكاثوليك من المنتميين الى اليسار ومحامي حقوق الانسان فرانك بريتان قالوا انهم قد شعروا بالاهانة من محاضرة آبوت مع اوروبا وثبت انه على حق وصحيح.
فإن فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والسويد يكافحون بمجاراة الجهاديين والاضطرابات الاثنية وارتفاع نسبة البطالة مع فشل المعظم من المسلمين فيها التفاعل معهم.
فقد اندلعت الاضطرابات في مراكز الاستقبال للوافدين الجدد من المانيا واليونان بين الافغان والسوريين والالبانيين والباكستانيين والايرانيين والافغان والمهاجرين والشرطة.
ويمضي بولت في القول: في استراليا وجدنا ان تفاعل اللاجئين وطالبي اللجوء والمسلمين من الشرق الاوسط صعب وفشل خطير.
على سبيل المثال تشير احصائية لدائرة الهجرة ان معظم اللاجئين عاطلون عن العمل و85 في المئة منهم يعتمدون على دفعات السنترلينك ولمدة خمس سنوات بعد وصولهم. و9 في المئة فقط من الافغان الراشدين يعملون بوظيفة. وهذا ليس بجديد فإن نسبة عالية من ابناء الجالية اللبنانية الاسلامية يعتمدون على اعانات الضمان الاجتماعي وفي السجون. والأكثر قلقاً من ذلك فإن 21 استرالياً مسجونين لإدانتهم بتهم ارهابية هم مسلمون و9 من عائلات لبنانية.
والهجمات الاسلامية الثلاث خلال العام الماضي من بينها حصار مقهى ليندت وطعن شرطيين في ملبورن وقتل كيرتس تشينغ ارتكبها اللاجئون واثنان منهم من افغانستان.
وتقول الشرطة ان تسعة حوادث اطلاق النار خلال اسبوعين ارتكبتها عصابات شرق اوسطية.
وشهدت سيدني مستوى غير مسبوق من العنف بالسلاح من مناطق يقطنها الشرق اوسطيين بكثافة.
فقد استوردنا الناس والثقافة التي تتصارع في  الاغلب مع ثقافتنا الغربية. ولكن كما اثبت آبوت ان مناقشة هذه التحديات علناً هو غير ممكن. ويمثل يصل قلب المشاكل للغرب اذ ان المفكرين فيها إما يظنون ان ثقافتهم لا تستحق الدفاع عنها او اعتقاداتهم ان رؤية التهديد غير اخلاقي.
الاسبوع الماضي سمحت مدرسة كرانبورن العامة لـ 30 طالباً مسلماً شيعياً مغادرة التجمع الصباحي للمدرسة لعدم المشاركة في النشيد الوطني الاسترالي.
وقالت المديرة ودائرة التعليم ان انشاد النشيد يعتبر غير ملائم في ذكرى الشهر  الذي قُتل فيه الإمام الحسين مع ان اي الشيعة انفسهم يغنون في احتفالاتهم على شرف مؤسس الطائفة الشيعية فلماذا لا يحق انشاد النشيد الوطني والأكثر من هذا لماذا المعلمون يقبلونه؟
فلماذا نعتقد ان تقاليدنا سوف تسيء للبعض ويجب البعد عنها؟
هذه مجرد اشارة الى صراع الحضارات علينا ان نتحداها والتي على اوروبا الكفاح حتى تعيش بثقافتها.
لقد اصدر آبوت التحذير: احموا حدودكم او اخسروا.