{ «المستوطنون يسيطرون على طرق الضفة ويقتحمون قراها واسرائيل لا تستبعد هجوماً برياً.. «اسرائيل تهدم منازل شهداء فلسطينيين بالمتفجرات كإجراء عقابي»… «اسرائيل تنتهي من إنشاء «السياج الذكي» حول حدود غزة»… «المستوطنون ينتشرون في معظم الطرق حاملين الاسلحة ويلقون حجارة وزجاجات حارقة على السيارات الفلسطينية».
… منذ عشرين سنة كانت هذه العناوين تهز الدنيا، تستدعي رفع شكوى الى مجلس الأمن وتستوجب قمة عربية طارئة مع انطلاق تظاهرات في المدن العربية ترفع شعارات مندّدة باسرائيل والامبريالية؟؟
…اليوم لم تعد هذه الاخبار تستحق ان تكون عناوين، بل مجرد اخبار عابرة في الصفحات الداخلية، لم تعد القدس تعني العرب المشغولين بمعاركهم النقّالة، لم تعد تهز مشاعر العالم … واللاجئون ملأوا القارة الاوروبية.
وتحوّلت ثورة الحجارة من اطفال فلسطين الى ايدي المستوطنين وبات المسلوب الأرض ظالماً والمهضوم الحقّ متسلطاً.
فنحن مشغولون ومشغولون جداً، نشاهد كيف يقصف الرفاق الروس تدمر بعدما اتت «داعش» على كل معالمها… بالإذن منكِ فلسطين، فلا وقت لدينا لقراءة اخباركِ!
أنطوان القزي
