الكاتب: منير الحردول
في بعض الأحيان، ينتابني شعور غريب، حول حياة حتميتها الموت المحقق، بدون إعلام ولا إخبار..ومن تم أتعجب من طغيان بعض البشر لدرجة الأنانية القصوى، انانية عنوانا أنا أو لا أحد، انانية تتلخص في حب النفس حتى الجنون، وجمع وتكديس الثروات، ومحاولة استعباد الناس ورفض مشاركة الآخرين في التمتع بحياة مادية هادئة تضمن الكرامة والعيش الكريم للإنسان في هذا الوجود اللغز..
فيا علماء البيولوجيا والطب، حاولوا إيجاد دواء كابح لهرمومات الطغيان!! فعالم الهرمونات مليء بالألغاز وهو مصدر ملهم للبحث وذلك بغية وضح حد لجبروت وأنانية ظلم الإنسان!!
فما مظاهر القتل والتدمير والصراعات بين الأقطار والسياسات، إلا واقع معبر عن طغيان هرمونات الطغيان! فالكل أمسى يدعي الحقيقة، لكن الحقيقة الحتمية يتجاهلها الجميع، حقيقة اسمها العودة للتراب، وتلاشي الأموال والأفراح والأحزان، في انتظار اجيال جديدة آمنت وترسبت في عقولها ثقافة الطغيان بمسميات مختلفة، مسميات تضمر في خفاياها انانية حب الذات والابناء والأسرة والأقارب والشككط والتشكك والريبة من إنسان الآخر رغم أنه إنسان!!
فيا أسفاه على بشر، عجز العلم فيه عن ايجاد دواء أو تلقيح لكبح جبروت وكبرياء ثقافة المكر، مكر مترسب وجاثم منذ زمن بعيد في ثقافة البشر، مكر احتمالية وجود هرمون طاغية! سيطر على أفعال وسلوكيات الإنسان!!