{ اجهشت الطفلة الفلسطينية ريم بالبكاء امام المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حين علمت ان عائلتها لن تمنح حق اللجوء السياسي، وربتت ميركل على كتف ريم (10 سنوات) قائلة: «انت طفلة محبّبة ولكننا لا نستطيع استقبال كل اللاجئين».
ريم درست اربع سنوات في المانيا وتتكلم اللغة الالمانية بطلاقة وطلبت من ميركل ان تبقيها بين رفيقاتها لتمضي العيد معهن، ارتبكت المستشارة وادارت ظهرها لتبدأ مواقع التواصل الاجتماعي في مهاجمة ميركل متهمة اياها بالقسوة.
لم تمض ساعات حتى تمّ الاعلان ان عائلة ريم لن تُرحّل الى لبنان وستبقى في المانيا.
..دموع ريم برسم كل مسؤول عربي، الفتاة الصغيرة التي استطاعت ان تستقطب عطف العالم.. وعطف السلطات الالمانية،  تدرك ان هناك انهاراً من دموع اطفال العروبة، ما حنّ قلب عليها ولا رقّ وجدان مسؤول.
ألمانيا وفرنسا والنروج والدانمارك والسويد وفرنسا تستقبل اطفالنا ونحن ما زلنا نفتش عن اسباب للتقاتل ومصادر لتمويل شراء السلاح ومرتزقة يحملون القاذفات في ديارنا ويصطادون اطفالنا.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com