قال مقاتلون متحالفون مع «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة إنهم سينسحبون جنوباً بعد تقدم تركيا وفصائل حليفة لها في شمال سوريا في أعقاب طرد تنظيم «داعش» من بلدة جرابلس الحدودية الأسبوع الماضي. وأعلن المجلس العسكري لجرابلس المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» أن قواته ستنسحب إلى الخط الجنوبي لنهر الساجور بهدف حماية أرواح المدنيين وحتى لا تكون هناك حجة لمواصلة الضربات التركية «على القرى والمدنيين».
وسيطرت القوات التركية وفصائل حليفة لها على عدد من القرى جنوب جرابلس خلال الأيام القليلة المنصرمة بعد قتال ضد قوات متحالفة مع «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن «اشتباكات متفاوتة العنف» تدور «بين «فصائل إسلامية ومقاتلة مدعمة بالدبابات التركية» من طرف، و «قوات سورية الديموقراطية» من طرف آخر، في ريف جرابلس الجنوبي الواقع في ريف حلب الشمالي الشرقي، «وسط مزيد من التقدم للفصائل في المنطقة»، متحدثاً عن سيطرتها على قريتي أم سوس وظهر المغارة جنوب غربي جرابلس. وقال «المرصد» إن الفصائل المدعومة من الأتراك تكون بذلك قد سيطرت على ما لا يقل عن 23 قرية في ريفي جرابلس الجنوبي والغربي ووصلت إلى منطقتي قيراطة والأورية الواقعتين على الضفاف الغربية لنهر الفرات.
وأشار «المرصد»، من جهة أخرى، إلى أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 41 بينهم 6 أطفال و6 مواطنات على الأقل، وبينهم 13 على الأقل من عائلة واحدة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء مجزرتين نفذتهما الطائرات التركية باستهدافها (أول من) أمس منطقتي مغر الصريصات وجب الكوسا بريف جرابلس الجنوبي، خلال سيطرة مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين عليهما». وقال مصدر عسكري تركي أمس إن القوات التركية نفذت 57 ضربة مدفعية على 16 هدفاً للمتشددين في شمال سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال المصدر لـ «رويترز» إن الضربات استهدفت «جماعات إرهابية» من دون أن يحدد ما إذا كان القصف شمل مقاتلين ينتمون إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية أو تنظيم «داعش».