خرجت عائلة المرأة المختفية منذ 35 عاماً عن صمتها لين وودورد وقالت انها تشدد ان القاتل الشرطي السابق روجر روجرسون قد قتل لين المرأة الجميلة والذكية لمحاولتها الإدلاء بمعلومات ضده.
فقد حصلت صحيفة الدايلي تلغراف على شريط مسجل منذ 24 عاماً قال فيه المحامون للجنة التحقيق عام 1981 في جريمة قتل المتعامل في المخدرات وارن لانفرانشي ان روجرسون هو المتهم ومن ضمن الاتهامات الموجهة في حقه:
– كان تاجراً لمخدر الهيرويين
– شارك اعضاء من فرقة مكافحة جرائم السطو المسلح في جرائم سرقة المصارف
– اعطى روجرسون المخدرات لـ وودورد  حتى تعطى افادتها لدعم من اقواله في مقتل لانفراتشي.
وكان روجرسون قد اتهم بالتعامل بالمخدرات ولكن تمت تبرئته في دعوى استئناف ولم توجه اي تهمة في حق روجرسون بالاشتراك في جرائم سطو مسلح على المصارف.
غير انه حينما كانت لين وودورد في العشرينات من عمرها بدأت علاقتها العاطفية مع المدمن على المخدرات ستيفن بولي وقد تعرفت على لانفراتشي من خلال بولي واصبحت صديقة مقربة من عشيقة لانفراتشي سالي آن هاكستيب.
وقتل روجرسون لانفراتشي في شهر حزيران يونيو عام 1981 وكانت ثالث جريمة قتل للشرطي الفاسد روجرسون مدعياً انه كان دفاعاً عن النفس.
وخلال ذلك العام ادلت وودورد بإفادتها في جريمة قتل لانفراتشي واختفت بعد ذلك عن الانظار ولم يعرف مصيرها في ذلك الوقت اذ كان من المقرر ان تعطى بأدلتها في اليوم الثاني.
وبموجب الشريط المسجل كانت وودورد تخطط للقول ان روجرسون كان يبيع المخدرات بمشاركة لانفراتشي وبولي وان روجرسون قد اعطاها الهيرويين بعد مقتلها حتى تدلي بأقوالها لدعمه.
وكل افادة قالتها كانت هراءً وكذباً وانها كانت ضعيفة وبدر عنها كلام فارغ بدون مصداقية.
وكانت هاكستيب قد اتهمت علناً على شاشة التلفزيون روجرسون بالفساد ووجدت جثتها وهي عائمة في مياه مستنقع سينتنيال بارك عام 1986 وذلك بعد ان قُتلت خنقاً.
وخرج شقيق لين وودورد واسمه سكوت عن صمته ودافع عن شقيقته لين وكان يخشى في الماضي مواجهة روجرسون والفاسدين من عناصر الشرطة الذي كلف لين حياتها.
وقال سكوت ان لين لم تكن خائفة وكانت جذابة وجميلة  ومثقفة وشخصية مصممة جداً.
وكانت تود اعطاء افادتها انطلاقاً اعتقادها ان العدالة يجب ان تأخذ مجراها ولم تكن تبغي شيئاً غير ذلك.
فقد اعلمها والدها داغ بأن تبقى بعيدة عن اعضاء الزمرة المجرمة ولا تعطي افادتها ضدهم.
وافصح وودورد عن غضبه حينما ضحك وسخر من روجرسون مع زميله القاتل نيد سميث خلال اجراء اللجنة التحقيق من وفاة شقيقته لين بعد عشرين عاماً من اختفائها.
فلم يدرك روجرسون وسميث من لجنة التحقيق كيف كانت لين رقيقة وجميلة وانسانة امينة ولكن كل ما اراداه النيل منها لأنها كانت تهدد حريتهما ويجب قتلها.
وكان سكوت قد التزم الصمت فيما يتعلق بوفاة لين اثناء حياة والديه من اجل حمايتهما.
وقال انه من خلال تحقيقات اللجنة فقد أُغريت لين لركوب السيارة واقتيدت الى منتزه في منطقة الكسندريا حيث قتلت . حاولت الهرب من السيارة ولكن اطلق النار على رأسها اذ قال سميث انه شاهد روجرسون بقتل لين وودوورد ولكن بسبب الأقوال المتناقضة وعدم وجود مصداقية لـ سميث لم توجه تهمة القتل في حق روجرسون.
وقال سكوت: ان صورة الطلقة النارية وهي تقتحم رأس شقيقته كانت تطارده حتى انه اصيب بالتقيؤ من تصور المنظر واعلم والده ان الشيء الوحيد الذي يمكن استنتاجه ان لين ميتة.
واضاف سكوت: ان والدته كانت مريضة وكان يريد حماية صحتها  وانه قد تجنب اشارة وسائل الاعلام لها بأن شقيقته في عداد المفقودين.
وقال سكوت انه كان يرى سالي آن بطلة لتقديمها الادلة وقتل شقيقته يود ان يذكرهما التاريخ بأنهما بطلتان.
واضاف سكوت : ان روجرسون وصف العديد من الاشخاص بأنهم قتلة او يحاولون القتل او لصوص او مدمنين على المخدرات او عاهرات وكانت وسائل الاعلام تعتقد ذلك وعلى سبيل المثال كان روجرسون يشير الى لين وودورد بأنها عاهرة.
والجدير ذكره ان الشرطي السابق الفاسد روجرسون في انتظار انزال الحكم عليه بعد ان ادانته لجنة المحلفين بجريمة قتل احد المتعاملين الشباب بالمخدرات.