وضع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حداً لأي أمل في التوصل إلى اتفاق بين مكونات «التحالف الوطني» (الشيعي) على حل أزمة الإصلاحات، ولمح، بعد فشل اجتماع لزعماء التحالف في مدينة كربلاء، إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالبه، وأهمها تغيير الحكومة، وإلى أنه سينتقل من «شلع إلى شلع قلع»، على ما قال بالعامية، أي من التغيير الممنهج إلى الانقلاب.
ودخلت الأزمة التي بدأت مع خروج تيار الصدر في احتجاجات ضد حكومة حيدر العبادي للمطالبة بتشكيل وزارة من التكنوقراط، مرحلة التقاطع بينه والقوى السياسية الشيعية. وعبرت القوى السياسية الرئيسية المنضوية تحت لواء «التحالف»، في بيان أصدرته عقب اجتماع كربلاء ليل الأحد- الإثنين، عن موفق التحالف «الداعم للإصلاحات والتغيير الوزاري».
وقال مصدر مطلع إن «الاجتماع كان عاصفاً» وغادره الصدر، الذي قال في بيان: «تركت الاجتماع ويعتصرني الألم على مستقبل العراق المجهول»، معلناً رفضه بيان التحالف، ومؤكداً أنه «لا يمثلنا على الإطلاق ولم يكن في حضوري ولا حضور الأخ عمار الحكيم». وأضاف: «ركزت في الاجتماع على أحقية التظاهرات والاحتجاجات وعلى أن صوت الشعب أعلى من صوت الحكومة». وأضاف أنه طالب الحكومة بحماية المتظاهرين و «إلا اضطررنا إلى حمايتهم بأنفسنا».