… ولنا رأي

بقلم بيار سمعان

 

تضج منذ اشهر وسائل الاعلام بأنباء فيروس جديد بدأ ينتشر في البرازيل وكولومبيا  بنوع خاص، وبعض الدول الافريقية بشكل عام. واصبحنا نقرأ انباءً عن اصابات هنا وهنالك لأناس قاموا بزيارة هذه البلدان.
وارتفعت اصوات من جهات مسؤولة في منظمات الصحة الدولية تحث النساء على الاجهاض خوفاً من ان يولد اطفال برأس ودماغ صغيرين نتيجة لاصابتهم  بفيروس «زيكا» الخطير. كما انطلقت دعوات في كولومبيا والبرازيل تطالب النساء في البلدين بالتوقف عن انجاب الاطفال ريثما يتم ايجاد لقاح جديد يحمي السكان من انتشار هذا الوباء الخطير.
هذه الدعوات تطلق رغم عدم وجود رابط طبي علمي يثبت هذه الادعاءات يؤكد علاقة «زيكا» بالتشوّهات الجنينية. في كولومبيا، تحدثت وسائل الاعلام عن وقوع 22،600 اصابة بوباء زيكا. بعد التحاليل المخبرية ثبت انه يوجد فقط 1331 اصابة. وكان يعتقد ان 3177 امرأة حامل مصابات بـ زيكا لكن بعد الفحوصات ثبت ان 330 امرأة هن من المصابات بالفعل.
الارقام تتشابه ايضاً في الحالة البرازيلية. لكن الاجهزة الطبية لم تثبت بعد الارتباط العضوي بين زيكا والتشوّهات لدى الجنين، خاصة ما يتعلق بحجم الرأس. السؤال الذي يطرح هو: لماذا اميركا الجنوبية؟ ولماذا التهويل بـ زيكا ومن يقف وراء هذه الحملة؟؟
اجريت ابحاث مطولة واطلعت على آراء مجموعة من رجال العلم والسياسة، خاصة التقارير التي اصدرها جايمس كوربيت والآراء الصريحة للبروفسور فرنسيس بويل Boyle واعرض اولاً بطاقة شخصية للبروفسور بويل. ولد 1950 وهو الآن بروفسور مسؤول عن تدريس القانون في جامعة ايلانوي. درس القانون في جامعة شيكاغو ثم حصل على دكتوراه في القانون الدولي. ويذكر بويل ان الرئيس اوباما كان يدرّس في نفس الجامعة، غير انه كان تلميذاً فاشلاً.
عمل بويل مسؤولاً لدى منظمة العفو الدولية ثم في قسم الشؤون الخارجية في الولايات المتحدة، وله مآخذ كثيرة على الادارة الاميركية. شارك في حركة السيادة لجزر هاواي، وعمل في المحكمة الدولية التي نظرت في جرائم الحرب خلال الحرب في يوغسلافيا السابقة. يساند بويل القضية الفلسطينية ويعتقد ان اسرائيل غير قادرة علىالحياة. لديه عدة مولفات تتناول بنوع خاص الوجه الانساني للقضايا السياسية، ومنها القضية الفلسطينية ، ايرلندا، التاميل، العراق وايران والأمم المتحدة وحقوق الانسان ويتطرق الى المخالفات الدستورية لدى الادارة الاميركية.
اردت ان استعرض بعض المعلومات لأؤكد انني استقي النظرية التي ساعرضها من اشخاص يشهد لهم بالعلم والمعرفة والتجرّد الموضوعي في معالجة الأمور. وقرأت اكثر من مقال يلتقي اصحابها مع ما سأعرض.
< ما هي خلفيات «زيكا»؟
لا يتردد البروفسور فرنسيس بويل بتوجيه الاتهامات الى مجموعة من الرأسماليين الذين يتحكمون بالقرار السياسي في الولايات المتحدة وعلى رأسهم روتشايلد، روكفيلر وبيل غايتس الذي عيّن في رئاسة هيئة عالمية للتحكم بالنسل ، الى جانب التحكّم بالطقس. ويؤكد البروفسور بويل انه لا يتهم هؤلاء مع بيل غايتس، بعد ان قبض عليهم في الجرم المشهود، لأن غايتس يرأس منظمة Belmont Foundation   التي تسعى الى التحكم بالنسل.
ويؤكد بويل انه منذ سنوات جرى اختبارات داخل مختبرات اميركية لاجراء تعديلات جينية على بعض الحشرات وان الادارة الاميركية بالتعاون مع اصحاب القرار من الرأسماليين يمولون المختبرات البايوكيمائية وان ما نشهده اليوم هو حرب بايوكيمائية عن طريق نشر الميكروبات ومنها البعوض التي جرى تعديلات على الجينات لديها واصبحت شديدة السمومة.
واتهم بويل هذه المجموعة انها نشرت هذه البعوض المعدلة جينياً في كل من البرازيل وكولومبيا، عن سابق تصوّر وتصميم.
لماذا البرازيل وكولومبيا؟ لأن موقع البرازيل على المحيط الاطلنطي يعني ان الوباء سوف ينتشر بهذا الاتجاه على الدول المجاورة. اما نشرها  في كولومبيا يكون نقطة انطلاق نحو البلدان الواقعة على المحيط الهادي، اي ان دول اميركا اللاتينية هي مهددة بالكامل بالدرجة الاولى، ولا يوجد اية ضمانة ان ينتقل هذه البعوض الى ما وراء البحار او يجرى نشرها في اماكن اخرى.
وذكرت مصادر اعلامية ان وباء «زيكا» بدأ يصيب السكان في دولة الاسلام، وعزت التقارير ذلك الىالنقص في عدد الاطباء والادوية لمكافحة انتشار الفيروس.
ويبدو ان مركز الابحاث البايوكيمائي في غالفستون في الولايات المتحدة يلعب دوراً في تنفيذ هذه السياسة الى جانب شركة  AISOTECH البريطاني، وان الاختبارات على الحشرات ليست وليدة الساعة.
ففي سنة 2004 وخلال مؤتمر عالمي للطب حذر البيان الختامي من خطورة اطلاق الحشرات المعدلة جينياً، لأن نتائج ذلك قد تكون مصدر خطر على البشرية.. لكن رغم التحذيرات جرى اطلاق هذه الحشرات في البرازيل وكولومبيا.
ولم يتردد البروفسور فرنسيس بويل من اعلان عدم ثقته بأية منظمة صحية عالمية او اميركية لأنها تعمل جميعها بالتنسيق مع بيل غايتس ومجموعته. كذلك اعلن عن عدم ثقته بالادارة الاميركية وحكومات دول اخرى تعمل ضمن هذه البرمجة البعيدة المدى.
ودعا البروفسور بويل الاميركيين وسكان العالم الى عدم السفر الى جنوب اميركا رغم التطمينات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بانتظار جلاء حقيقة ما يجري في تلك المنطقة من اختبارات مشبوهة.
واكد البروفسور بويل ان فيروس زيكا تسببه لدغات هذه الحشرات المطورة جينياً، كما ينتقل بواسطة العلاقات الجنسية وباللعاب عند التقبيل، وهذا ما يؤكد مرة اخرى على صحة هذه النظرية.
< خفض عدد سكان العالم
منذ عشرات السنين علم ان ابحاثاً تجرى لتطوير عقاقير وميكروبات تؤثر فقط على عرق معين دون آخر. وقيل آنذاك ان اسرائيل حاولت انجاز اختراق في علم الميكروبات البيولوجية للسيطرة على النمو السكاني لدى جيرانها العرب، لكن يبدو ان العرق السامي هو مشترك بين الخصمين.
ولا يشك البروفسور بويل ان يكون تعديل الجينات لدى الحشرات يستهدف الفئات العرقية ذات البشرة الداكنة او السوداء. لذا دعا الى مراقبة من يصاب او من ينتقل اليه الفيروس للتثبّت من هذه النظرية.
واكد ان تجارب سرية تجرى في الخفاء منذ ما يزيد على 20 سنة تهدف الى خلق عرق جديد او مخلوقات جديدة، اذ يجرى زرع الأجنة في احشاء الابقار والخنازير بغية الحصول على كائنات جديدة.
واود هنا ان الفت نظر الاهالي حول ظاهرة افلام الكرتون المخصصة للاطفال، اذ نجد فيها كائنات غريبة ومشوهة نصف حيوان ونصف انسان او بعين واحدة الخ.. انها  مجرد وسيلة لأن يتقبل ابناؤنا هذا النوع من الكائنات في حال نجح العلماء في استنساخها.
بالمقابل تدعو المنظمات الدولية الى ضرورة اجهاض الحوامل والى التوقف عن انجاب الاطفال ريثما يجرى ابتكار لقاء ملائم .وهذه طريقة جديدة لوقف النمو السكاني. ولقد خصّص الرئيس اوباما مليار ونصف دولار للبدء باجراء اختبارات على لقاحات لوباء الـ «زيكا».
ولم يفعل العالم ذلك مع مرض السرطان والسيدا وانفلوانزا الخنازير وغيرها من الاوبئة التي تظهر بشكل مفاجئ، مليارات الدولارات تحول الى الشركات المنتجة للادوية، بينما نشهد ارتفاعاً في معدل وفيات السرطان وغياب اي علاج لمرض السكري وانتشار الاوبئة الجديدة يوماً بعد يوم.
سنة 1974 صرح وزير الخارجية الاميركي آنذاك ان خفض السكان في العام يجب ان يكون اولوية في دول العالم الثالث. ويجب علينا ان نتحكم بالنمو السكاني، لذا يجب ان يقتل يومياً 350 الف انسان في العالم.
على ضوء هذا الرأي، ربما نفهم اسباب اندلاع الحرب اللبنانية وما تلاها من حروب في المنطقة، نعرف كيف بدأت لكن لا احد يعلم كيف ومتى ستنتهي.
وربما نفهم الآن خلفيات نشر فيروس إيبولا في الدول الافريقية واليوم «زيكا» في اميركا اللاتينية.
فهل نحن على عتبة مرحلة من نشر الجراثيم  وافتعال الحروب من اجل خفض السكان في العالم وفرض قوانين تلزم الدول الغنية بتمويل حملات التلقيح وتوفير الاموال للابحاث المخبرية كما تفرض على الدول المشاركة في حرب الآخرين.؟؟
pierre@elgelegraph.com