بقلم هاني الترك

By Hani Elturk OAM

في الستينات والسبعينات من القرن الماضي انطلقت الثروة الجنسية واصبح ممارسة الجنس شيئاً طبيعياً لا يهم فيما اذا كان خيانة زوجية او لقاءً جنسياً مؤقتاً بدون علاقة عاطفية.. للمتعة الجنسية فقط .. وانتهت المقولة لا جنس بدون حب..وانعدم الشرف.
ومع بداية القرن الحادي  والعشرين اصبح الجنس المثلى المنحرف شيئاً عادياً .. حتى ان المثليين يطالبون بالزواج.
اما في السنوات العشر الاخيرة فقد انطلقت نزعة الجنس المشتركة وخصوصاً بالنسبة للشابات والشباب.. فلا يهم نوعية الجنس ذكراً ام انثى.. المهم الرضى الجنسي في لقاء مؤقت واشباع الرغبة  الجنسية.. اي الثنائية الجنسية العلنية.. والذي شجع على الترويج لهذه الممارسة المفضوحة هو الافصاح عن هذا الاتجاه بعض عارضات الازياء والممثلين والفنيين المسؤولين.. فلم تعد هناك تفرقة نوعية الجنس مثل الجنس المثلى او الثنائي او اشتهاء الجنس المغاير.. حتى ممارسة الجنس مع الحيوانات .. لقد تهدمت الحواجز بين كل انواع الحس حتى اصبح نوعاً واحداً يشمل جميع انواع الجنس . المهم اشباع الشهوة الجنسية اي كان نوعها.. مع شخص اكثر عمره من 18 عاماً..بلغت الحرية الجنسية الى حد الفلتان الجنسي الفاضح.. واختفت الحرية المسؤولة التي تأخذ في اعتبارها التقاليد او الديانة والمجتمع.. فهذا هو عصر الانحطاط البشري.. لقد وصلت حضارة العصر الى ادنى مستوياتها وتحمل في طياتها عوامل القضاء على نفسها.