العنف في المدارس تحت المجهر بعد اعتداء وحشي موثق بالفيديو

تعرضت طالبة في الصف السابع، تبلغ من العمر 12 عامًا، لهجوم عنيف من زميلة لها تبلغ 14 عامًا داخل إحدى المدارس في سيدني، وسط مشاهدة العشرات من الطلاب الذين قاموا بتوثيق الاعتداء بهواتفهم المحمولة، ما أثار غضب أولياء الأمور وتساؤلات حول مدى جاهزية المدارس لحماية الطلاب.

تفاصيل الحادثة: مكالمة استغاثة تكشف المعاناة

قالت والدة الفتاة إنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنتها بعد وقوع الاعتداء مباشرة، حيث كانت الطفلة تبكي وتطلب المساعدة. ومع ذلك، انتقدت الأم رد فعل المدرسة، مشيرةً إلى أنه لم يتم استدعاء الإسعاف، ولم يُقدم أي دعم طبي حقيقي للضحية سوى مناديل لمسح الدماء عن وجهها.

وأضافت الأم غاضبة: “كان ذلك وقت الغداء، أين كان المعلمون؟ لماذا لم يمنع أحد هذا الاعتداء؟”

قرار تأديبي متأخر بحق الطالبة المعتدية

رغم توصية الشرطة بإيقاف الطالبة المعتدية، ادعت الأم أن إدارة المدرسة لم تتخذ الإجراء اللازم فورًا، بل رفضت المديرة إيقافها قائلة: “لم نعد نفعل ذلك”.

ومع تصاعد الضغوط، تدخل كل من رئيس الحكومة كريس مينز ووزيرة التعليم برو كار، مما أدى في النهاية إلى إيقاف الطالبة عن الدراسة في وقت لاحق من اليوم.

استخدام الهواتف المحمولة يثير التساؤلات

أثار تسجيل الطلاب لمقاطع الاعتداء على هواتفهم ونشرها على الإنترنت تساؤلات عديدة حول كيفية السماح لهم باستخدام الهواتف داخل المدرسة، رغم الحظر المفروض رسميًا.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أرسلت المديرة رسالة تذكير إلى جميع الطلاب وأولياء الأمور، شددت فيها على حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال ساعات الدراسة، مؤكدةً أن أي انتهاك لهذا القرار سيؤدي إلى إجراءات تأديبية.

حالة نفسية متدهورة للفتاة الضحية

منذ وقوع الاعتداء، تعاني الطالبة البالغة من العمر 12 عامًا من تأثير نفسي عميق، حيث قالت والدتها: “ابنتي لم تعد كما كانت. بالكاد تأكل أو تشرب، تقضي معظم وقتها في غرفتها منعزلة. لقد فقدت حيويتها وسعادتها”.

وزارة التعليم: موقف حازم ضد العنف

أكدت وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز أن “العنف بجميع أنواعه غير مقبول إطلاقًا داخل المدارس”، مشددةً على التزامها بسياسات إدارة السلوك التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة للطلاب.

وفي بيان رسمي، أعلنت الوزارة أن الطالبة المتورطة قد تم إيقافها عن الدراسة، لكن الجدل لا يزال مستمرًا حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.