
علاء مهدي – سيدني
كما عودتنا كل عام، نظمت جمعية بلاد الرافدين الثقافية الأسترالية، مساء الجمعة 7 آذار 2025، كرنفالاً ضم حشداً كبيراً من بنات وأبناء الجاليتين العراقية والعربية، وذلك لمناسبة ” يوم المرأة العالمي” الذي يصاف في 8 آذار من كل عام، مضيفة بهذه الاحتفالية ميدالية ذهبية لمجموع نجاحاتها السابقة في الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، إذ تميز الاحتفال بحسن التنظيم والتنفيذ وبانسيابية فقراته وفعالياته عن طريق الابتعاد عن الخطابات المطولة وتعويض ذلك بفقرات ترفيهية، ثقافية وفنية متنوعة أسعدت الحضور وشّدتهم للمشاركة والتفاعل الإيجابي عبر النقاش الموضوعي وتوجيه الأسئلة المتنوعة التي اغنت الاحتفالية فأضافت لها رونقاً ثقافياً بمستوى راق.
لم تكتف إدارة الحفل بتوفير وجبة عشاء صحية ولذيذة للحضور الكريم، بل وفرت وجبات طعام تتناسب مع معتقدات الصائمين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، وكذلك قدمت التحايا والتمنيات بمناسبة صوم اتباع الطائفة المندائية الذي سيبدأ في اليوم التالي. وقد جسدت إدارة الجمعية بهذه الالتفاتة الذكية صورة جميلة من صور تقييمها وتقديرها لأتباع الديانات المختلفة من العراقيين والعرب.
عدد غير قليل من ممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب العراقية والعربية، وشخصيات الجالية وناشطوها، حضروا وشاركوا مع زوجاتهم وأزواجهم بهذه المناسبة السعيدة معبرين عن احترامهم وتقديرهم للمرأة، مؤكدين على العمل المتواصل لتحقيق العدالة والمساواة لها، معلنين عن رفضهم التام لكل أساليب العنف العائلي والأسري وبكل أنواعه. ولعل مما عزز تلك المواقف حضور عدد من الأطباء النفسانيين والأطباء المتخصصين بأمور الشيخوخة والتقدم في العمر، وآخرين متخصصين بشؤون المشاكل النفسية المجتمعية، حيث ساهموا بوضع لمساتهم نتيجة خبراتهم العلمية والعملية.
ساد جو الاحتفالية الفرح والسعادة وعلت الابتسامة على وجوه الحضور طيلة إقامته، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مشاركة الحضور للمطربين والموسيقيين من أعضاء الجمعية في ترديد الأغاني العراقية الفولكلورية حتى باتت القاعة بمثابة فرقة أنشاد متكاملة. ولعل من الجميل أيضاً أن أحد الحضور، ساهم انسجاماً منه مع أجواء الحفل بـ ” دگ أصبعتين عراقية ” وبصوت عال مما أضاف رونقاً متميزاً للأغنية.
إدارة الجمعية وتماشياً مع أسلوبها في الأعوام السابقة، قامت بتكريم ثلاث سيدات لجهودهن المجتمعية وخدمتهن للجاليتين العراقية والعربية خلال السنوات الماضية وهنَّ: الدكتورة إنعام ججو، السيدة سناء الأحمر والسيدة إينا شولي، الأمر الذي نال استحسان الحضور الذي صفق لهنَّ كثيراً.
الأديب والمؤلف الأستاذ كارلوس چلبرت، القى كلمة بالمناسبة، أعلن من خلالها عن صدور كتابه الجديد المعنون بـ
” Why on Earth Him?
” الذي تضمن ”
With introduction:
– Domestic Violence is a crime against Humanity. –”
. الكتاب باللغة الإنكليزية، من الحجم المتوسط ويتكون من 232 صفحة. سعر بيعه AU$35.00.
في الختام، وكما جرت العادة في السنوات السابقة، شاركت مجموعة من سيدات الجاليتين بقطع كيكة ” يوم المرأة العالمي ” بمرافقة أهازيج وزغاريد الحضور.
لا بد لي في نهاية هذه التغطية من توجيه شكري وتقديري الشخصي لأعمدة الجمعية وشخصياتها: الأستاذ المهندس تحسين رشيد لترديده شهادة الاعتراف بملكية الأرض الأسترالية لسكانها الأصليين. السيدة ميري مهدي، لقراءتها كلمة الهيئة الإدارية للجمعية بالمناسبة، المطرب السيد ياقو حنا الذي قدم أغنية ” زيديني عشقاً “، المطربة السيدة سناء يونان التي قدمت أغنية ” خالة شكو “، الموسيقي الفنان نينوس كابرييل الذي شارك في العزف أثناء الأغاني مع الأستاذ بشار حنا. السيدة بان هندي، عريفة الحفل، التي اضافت لمساتها الجميلة على فقرات الحفل. الجندي المجهول، الآنسة غادة لازار، المسؤول المالي للجمعية والتي كان لها مساهمات ولمسات على كل جوانب الحفل، وأخيرا وليس آخراً، السيد باسل عقراوي والسيد برندن حنا والأستاذ يوسف نعيم وعدد غير قليل ممن ساعدوا في ترتيب القاعة عند الاستلام والتسليم.
كل عام والمرأة العراقية والعربية وكل نساء العالم وهنَّ بخير