رفض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الإدلاء بأي تصريحات حول موعد الانتخابات، مؤكداً أن تركيزه الحالي منصب على حماية ملايين الأستراليين الذين يواجهون خطر الإعصار ألفريد، المتوقع أن يضرب الساحل الشرقي بأمواج عاتية ورياح مدمرة.

ودعا ألبانيزي سكان شمال نيو ساوث ويلز وكوينزلاند إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة مع اقتراب العاصفة، التي قد تصل اليابسة بالقرب من بريزبين فجر الجمعة.

ومن المحتمل أن يؤدي هذا الطقس القاسي إلى استبعاد خيار إجراء الانتخابات في 12 أبريل، مما يعني أن ألبانيزي بحاجة إلى اتخاذ قراره بشأن موعد الانتخابات بحلول الاثنين المقبل.

وأثناء وجوده في بريزبين بجانب رئيس حكومة كوينزلاند ديفيد كريسافولي، تجنب ألبانيزي الرد على الأسئلة حول ما إذا كان سيؤجل إعلان الانتخابات، قائلاً:
“لا وقت الآن للسياسة، نحن نعمل معًا لحماية الأستراليين، لا توجد انقسامات، فقط وحدة في مواجهة هذه الكارثة”.

أما زعيم المعارضة بيتر داتون، فقد انتقد رئيس الوزراء قائلاً إنه سيكون “منفصلاً عن الواقع” إذا بدأ حملته الانتخابية خلال الأزمة، خاصة مع توقعات بأن تصل سرعة الرياح إلى 130 كيلومترًا في الساعة في أجزاء من كوينزلاند.

وأضاف داتون أن الأستراليين يريدون من رئيس الوزراء التركيز على إدارة الأزمة بدلاً من بدء السباق الانتخابي، مشيرًا إلى أن أمام الحكومة حتى 17 مايو لتحديد الموعد، وليس هناك حاجة للاستعجال في اتخاذ القرار.

ومع استبعاد خيار 12 أبريل، فإن أقرب موعد ممكن لإجراء الانتخابات سيكون 3 مايو، بسبب تداخل العطلات الرسمية، مما قد يجبر الحكومة على تقديم الميزانية الفيدرالية كما هو مقرر في 25 مارس، إلا أن حزب العمال قد يسعى لتجنب ذلك من خلال تمديد الحملة الانتخابية إلى ستة أسابيع بدلاً من خمسة.