وصل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري إلى بيروت مساء اليوم الثلاثاء لإحياء الذكرى العشرين لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

منذ 20 عاماً حطت طائرة الرئيس سعد الحريري في مطار بيروت وسط الحزن الكبير باستشهاد الرئيس رفيق الحريري. اليوم تحط الطائرة من جديد، وتطأ قدما سعد الحريري لبنان وسط التغيّرات الهائلة التي بدّلت الأحوال.

يسير الحريري بخطى واثقة تؤكدها المعادلة السياسية الجديدة، والفراغ الذي لم يقوَ أحد على ملئه من بعد انسحابه الموقت من الساحة السياسية. سقط النظام السوري ودانت المحكمة الدولية القتلة. تحققت عدالة السماء، وحان الوقت للبناء والتطلع نحو مستقبل يصبو إليه شباب لبنان الذي كان الحريري أول من استمع إلى أصواتهم في 17 تشرين.

وتختلف المناسبة هذا العام، بعد 3 سنوات من تعليق عمله السياسي، هو الذي طالب على مدى 20 عاما بالحقيقة وإدانة من اغتال والده، رافعا شعار “لبنان أولا”.

وعشية وصوله تزينت الشوارع بلافتات مرحبة بابن “الرفيق” ، حيث ينتظره اللبنانيون في ساحة الشهداء في الرابع عشر من شباط/فبراير مرددين: “بالعشرين على ساحتنا راجعين”