فازت اللاجئة المسلمة من أصول أفغانية فاطمة بايمان بمقعد في مجلس الشيوخ عن حزب العمال بولاية أستراليا الغربية، لتصبح بذلك أول مسلمة محجبة في البرلمان الأسترالي.
وعبرت بايمان -وهي ثالث أصغر نائبة في التاريخ الأسترالي (27 عاما)- عن سعادتها وفخرها لتزامن فوزها بالمقعد السادس في مجلس الشيوخ مع اليوم العالمي للاجئين، وذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين.
وباعتبارها النائبة المحجبة الوحيدة في أستراليا قالت بايمان إنها معنية بتطبيع رؤية الحجاب في البرلمان والمجتمع، وإنها من خلال منصبها تريد أن تثبت لأفراد المجتمع أنها أسترالية مثلهم، وأن حجابها لا يعطيهم الحق بإطلاق الأحكام عليها.
وأضافت «هذا ليس لمحاربة الإسلاموفوبيا المنتشرة في الإعلام فحسب، بل لإلهام الفتيات اللواتي يرغبن بارتداء الحجاب، أرديهن أن يفعلن ذلك بفخر وبثقة، وأن يعلمن أن لهن الحق بذلك”.
وأضافت «أنا الوحيدة المحجبة بين تقريبا 200 عضو آخرين، ولدي الحق بهذا، نحن المحجبات نفتقد إلى هذا التمثيل ليُرفع صوتنا”.
وأفادت بايمان بأنها قدمت إلى أستراليا من أفغانستان برفقة عائلتها عام 2003، وأنها كانت تطمح للفوز بمقعد في البرلمان الأسترالي عن حزب العمال كونها نشأت في عائلة من الطبقة العاملة وشاهدت والديها يعملان بجد لتأمين قوت يومهم وتعليمهم.
وقالت اللاجئة المسلمة إن من أولوياتها التي ستعمل عليها من خلال موقعها البرلماني تشجيع انضمام نواب من ثقافات وأديان وأطياف مختلفة إلى البرلمان الأسترالي، وتطوير التعليم المبكر، والعمل على قضايا تتعلق بالتغير المناخي.
وضجت مواقع التواصل باحتفاء كبير بفوز اللاجئة الأفغانية المحجبة فاطمة بايمان بمنصبها في 20 يونيو/حزيران الجاري الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للاجئين من كل عام.
وقال النائب الأسترالي من حزب العمال أندرو لي «اليوم هو اليوم العالمي للاجئين، ويسعدني أن أقول إن أحدث عضو في مجلس الشيوخ عن حزب العمال هي فاطمة بايمان التي جاءت إلى أستراليا لاجئة من أفغانستان، تهانينا فاطمة”.