لست ادري كيف استطاع النظام السوري ان يلتقط انفاسه ويفتتح هذا الاسبوع حديقة على اسم الرئيس الكوري الشمالي  كيم إيل سونغ «تقديراً لنضاله»،  ولست ادري كيف رأى فيه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قائداً تاريخياً بنى بلده ويستحق التكريم».. ربما لم يقرأ المقداد ان الشعب الكوري الشمالي الجائع لم يعد يستطيع العثور على كلب تائه ليقتات من لحمه؟!
اللوحة التذكارية كتبوا عليها سيرة كيم، فهل سيذكرون كم وزيراً اعدم وكم قتيلاً في رقبته وانه افلت الكلاب الجائعة لتنهش وزير دفاعه وانه اعدم وزيراً آخر لأنه لم يصفّق كما يجب؟!
ولست ادري كيف ينعم النظام في دمشق بتشييد حديقة على تسعة آلاف متر مربع واللاجئون السوريون يغالبون امواج القطب الشمالي بعدما ضاقت بهم الدنيا، والزعماء الاوروبيون منهمكون بإيجاد حلّ لإيواء اللاجئين السوريين.
لم يجد النظام في دمشق سوى تكريم مجرم جعل من بلاده الأفقر في العالم ومن شعبه الأتعس ومن تاريخه مجرّد سجل ملطّخ بالدماء؟!
مبرورك لـ كيم إيل سونغ» بالحديقة الشامية، ومبروك لعاصمة الصمود والتصدي بنصب جديد لديكتاتور جديد.