أنطوان القزي

عندما يدعو بيتر داتون إلى «ترحيل» المتظاهرين بسبب التظاهرات المؤيدة لفلسطين.
وعندما نسمع رئيس «آزيو» مايك بيرغيس يقول «أننا نشعر بالقلق بشأن مجموعة فرعية صغيرة من المتظاهرين الذين يرغبون في تصعيد الإحتجاج الى العنف انطلاقاً من دوافع دينية أو ايديولوجية»
وعندما يدعو زعيم المعارضة في الولاية مارك سبيكمان الى إقالة وزيرة الشرطة في نيوساوث ويلز ياسمن كاتلي لأنها لم تلجم تظاهرة المعادين للسامية أمام الأوبرا هاوس.
وعندما «يسنّ» الإعلام الأسترالي سيوف الإقتصاص من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين ويدعو الى منعها أو لجمها..
عندذاك، على كل متظاهر يعبّر عن رأيه من الجالية العربية أن يحترس من الإنزلاق الى العنف حتى لا يسلّم داتون والمتربّصين بمؤيدي الحقوق الفلسطينية صكّاً عبر حصول ما حذّروا منه ؟.
إن بيتر داتون يستفز الجالية العربية كي يوقعها في المحظور ومعها كل المتظاهرين المتعاطفين الأستراليين والاثنيين، لأنه يهوى لغة الترحيل التي مارسوها بصمت في الماضي مع رعايا من أكثر من 15 دولة دون أن يدري بهم أحد.
فيا أخوتنا وأهلنا واصدقاءنا في سدني، تظاهروا وندّدوا وأسمعوا أصواتك بالفم الملآن ودعوا صراخكم يهزّ الضمائر، ولكن إياكم أن تنزلقوا الى العنف الذي يريدونه لكم؟ّ.

وما ذكرتُه آنفاَ يؤكد بأن ما يضمره هؤلاء جميعاً ليس بريئاً ؟.
حتى أنطوني ألبانيزي نصير القضية الفلسطينية (سابقاً) بات اليوم وكأنه لا يعرف ما يحصل منذ 75 سنة في فلسطين، وهو منذ يوم الأحد الماضي يتلعثم في كل لقاءاته الإذاعية والتلفزيونية حتى بات مبلوع اللسان ، علماً أنه كان من أنصار حل الدولتين طيلة حياته السياسية؟!.

بالله عليكم أيها الأصدقاء، لا تنزلقوا الى العنف في احتجاجاتكم، لأن ما يحاك لكم هو سيناريو خبيث، ثمّ أن رجال الشرطة ليسوا أعداءنا.