أنطوان القزي

أشارككم اليوم خبراً رياضياً من أندونيسيا لكنه معبّر ومؤثّر.
فقد عبّر المواطنون في إندونيسيا الجمعة عن سخطهم من عدم مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في المباراة الودية امام منتخبها الوطني في العاصمة جاكرتا، متهمين المنظمين بالترويج لإعلان كاذب.
وتهافت المواطنون لشراء أكثر من 60 ألف تذكرة لمباراة اليوم الإثنين بين إندونيسيا وأبطال الأرجنتين بطلة مونديال قطر بعدما تم الترويج للمباراة بملصق تضمن صورة ميسي.
ولكن بعد أيام عدة من التكهنات، تلقى المشجعون في بلد مولع بكرة القدم أخباراً سيئة الخميس تفيد بأن ميسي، المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، لن يشارك في المباراة.
وقال المواطن سوريا ويجايا أنغ، البالغ 31 عاماً وهو صاحب متجر من جزيرة باندا نيرا النائية في اقليم مالوكو الشرقي، لوكالة فرانس برس «أشعر بالحزن وخيبة الأمل وبمشاعر مختلطة». وأضاف «كانت هذه أكبر فرصة بالنسبة لي لرؤية ميسي يلعب عن كثب».
جمع أنغ الذي بات من أشد المعجبين بميسي خلال حقبته الذهبية مع برشلونة الإسباني، مجموعة من حوالي 200 قميص عليها اسم «البرغوث» الصغير.
ويخطط أنغ للانتقال بقارب إلى مدينة أمبون بشرق إندونيسيا قبل أن يستقل رحلة مدتها أربع ساعات إلى جاكرتا لحضور المباراة. باع سبعة قمصان من مجموعته لدفع ثمن تذكرة المباراة البالغة 1.2 مليون روبية (80 دولاراً)، وهو سعر باهظ في الدولة ذات الدخل المتوسط الأدنى.
يشعر عاشق ميسي بالحزن ويقول إن المنظمين قد وعدوا على ما يبدو بمشاركة النجم الأرجنتيني «ميسي رمز ويمكنك القول إن 90 في المئة من التذاكر بيعت بسبب ميسي». وأضاف «كانت هذه استراتيجية تسويق بالنسبة لهم».
في المقابل، لجأ إندونيسيون آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن خيبة أملهم، حيث عرض أحدهم بيع تذكرتين «لأن ميسي لن يأتي». كما أظهر مقطع فيديو نُشر على تويتر أحد المعجبين يغني ويعزف على الغيتار «لماذا لا تأتي إلى إندونيسيا؟ لماذا لا تأتي، يا سيد ميسي؟»، وكتب آخر «هذه نهاية اعجابي له… لن نتوسل إليه لكي يأتي».
على الرغم من تحطم حلمه برؤية ميسي، أكد أنغ انه سيسافر إلى العاصمة لمشاهدة المباراة «لقد وصلت إلى هذا الحدّ، لذا سأذهب». وختم ضاحكاً «ربما سأرى ليونيل سكالوني».
قصة ميسي تشبه مسرحية المحطة للأخوين رحباني.. إشترى الناس التذاكر ولم يأتِ القطار بسبب عدم وجود محطة.. إنه العالم الثالث؟َ!.