فعلاً لكل عرس قرص، فالإعلام الاسترالي لم يرَ من الزفاف الأسطوري لسليم مهاجر سوى السلبيات، وكأن نائب رئيس بلدية اوبرن ترك للإعلام ان يسلخه في يوم عرسه.

بين مشاهد كل هذه البهرجة ارتكب العريس خطأ بتوزيع منشور على سكان شارعه بإزاحة سياراتهم بأمر من البلدية او الشرطة، فلا البلدية كانت على علم بذلك ولا الشرطة، هذا على الأقل ما صرّح به كل الذين ظهروا على الشاشات الاسترالية.

فلو كان العريس جايمس باكر ، او لاغلان مردوخ فهل كان الخبر اتخذ هذا  المنحى السلبي؟ وهل كان مذيع نشرة الأخبار المسائية يركّز على سيارة مهاجر الخاصة وثمنها مليونا دولار وهي الأغلى في استراليا؟ وهل كان المعلّق على ذات القناة ليقول: «رجل يمتلك كل هذا المال، فلماذا  يضيّع وقته في بلدية اوبرن؟

.. وكأن الأغنياء لا يحق لهم ان يخدموا  بلدياتهم.. كلام غريب، فبدل ان يشكره وجد في الأمر نقطة يعيّره فيها.

مشكلة سليم انه  ليس انكلوساكسونياً، فهو مهاجر ابن مهاجر.

أنطوان القزي