علم من مصادر عراقية موثوق فيها أن شيوخ عشائر من الأنبار عقدوا سلسلة لقاءات في عمّان لتوحيد صفوفهم في مواجهة «داعش»، فيما حقق الجيش العراقي تقدماً لافتاً أمس وسيطر على جامعة الأنبار، جنوب الرمادي، فيما حذر نواب من سقوط قضاء حديثة، غرب المدينة، في يد التنظيم، وطالبوا بفتح ممرات آمنة كي يخرج السكان المحاصرون فيها.

وأبلغت المصادر أن لقاءات عدة عقدت حضرها وجهاء من الأنبار للبحث في أمرين: عقد صلح بين عدد من العشائر التي نشبت بينها خلافات بعد سيطرة «داعش» على المحافظة، وتشكيل تحالف مناهض للتنظيم. وأضافت أن هذه السيطرة أحدثت خلافات في المحافظة، ووُجهت إلى بعضهم تهمة التهاون أو التعاون مع المسلحين، بينما تصدت لهم عشائر أخرى وواجهت خطر الإبادة. أوضحت أن الاجتماعات في عمّان كان هدفها عقد صلح بين شيوخ الأنبار، وتأجيل الخلافات والثارات، والتركيز على تشكيل تحالف عريض يضم أكبر عدد من العشائر، والاستعداد لمرحلة ما بعد «داعش».