أعلن الجيش اللبناني مداهمة كل محطات الوقود وسط الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد بسب النقص الحاد في المحروقات، ومصادرة المخزون من البنزين.

وقال الجيش في تغريدة له عبر موقع “تويتر”: “باشرنا عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين”، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. كما خصص رقم هاتف للإبلاغ عن أي محطة مقفلة تخزن الوقود.

وتهدف مداهمات الجيش إلى إرغام أصحاب المحطات على بيع ما لديها من مخزون من الوقود. وتأتي هذه الخطوة وسط احتجاجات يشهدها لبنان على تردي لأوضاع المعيشية وأزمة المحروقات وامتناع محطات الوقود عن بيع البنزين والمازوت، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة دعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.

ويستولي لبنانيون في عدد من المناطق على صهاريج نقل المحروقات، في محاولة لتأمين عمل المولدات الخاصة للكهرباء، فيما تشهد بعض محطات الوقود التي لا تزال تؤمن المحروقات خلافات تعمل القوى الأمنية على منع تفاقمها.

وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية بسبب نقص المحروقات الضرورية لتشغيل محطات الكهرباء بسبب معارضة بعض الكتل النيابية إقرار قانون لإعطاء مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة مقدارها 200 مليون دولار لشراء الفيول.