بدأت الولايات المتحدة وأستراليا اليوم الأحد مناورات عسكرية ضخمة بمشاركة اليابان لأول مرة، وذلك على خلفية التوتر مع الصين.

ويشارك 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة وأستراليا في هذه المناورات البحرية والجوية والبرية التي تُجرى مرة كل عامين في المقاطعة الشمالية وولاية كوينزلاند الأستراليتين.

وسينضم نحو 40 عسكرياً يابانياً إلى الكتيبة الأميركية، بينما يشارك أيضاً 500 جندي من نيوزيلندا في المناورات التي ستنتهي يوم 21 يوليو/تموز الجاري.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت من على متن السفينة الحربية «يو أس أس بلو ريدج» التابعة للأسطول الأميركي السابع الراسية في ميناء سيدني، «إنه تحالف في غاية الأهمية»، في إشارة إلى علاقات بلاده بالولايات المتحدة.

وأضاف «إنها علاقة مهمة جداً ونحن نواجه الآن تحديات جمة في العديد من أنحاء العالم وبخاصة في الشرق الأوسط».

ولم يأت توني أبوت على ذكر الصين التي تعد الشريك التجاري الأول لأستراليا ووقعت معها مؤخرا معاهدة لحرية التبادل.

لكن الأستاذ في جامعة «سيدني» جون لي يعتبر أن الرسالة واضحة، «فأميركا وحلفاؤها الرئيسيون يتعاونون بشكل وثيق جدا للتصدي للصين».

وقال إن ذلك «يتعلق بفكرة أن مطالب الصين في تزايد مطرد وأنها تستثمر عسكريا لدعم هذه المطالب خاصة في بحر الصين».

وتطالب الصين بحقوقها على كامل هذا البحر تقريبا حيث تقوم بعمليات ردم هائلة وتحول شعبا مرجانية إلى مرافئ وبنى تحتية مختلفة.

وتخشى واشنطن ودول المنطقة تنامي نفوذ العملاق الصيني وتمكنه من السيطرة انطلاقا من أرخبيل سبارتليز على أحد الطرق البحرية الأكثر إستراتيجية في العالم.

ويشكل بحر الصين ممرا إستراتيجيا حيويا للملاحة التجارية، وقد سبق أن كان مسرحا لمناورات كادت أن تسجل حادثا خطيرا في 2013 حيث اضطر الطراد الأميركي لإطلاق الصواريخ (كوبينز) للانعطاف بسرعة لتفادي الصدام مع سفينة حربية صينية قطعت الطريق أمامه فجأة، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وتتنازع بكين مع طوكيو السيطرة على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي تسميها اليابان سنكاكو في حين تطلق عليها الصين اسم دياويو.