ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر امس ان الظهور المباشر على برنامج Q&A لأول رجل يتهم بالارهاب بموجب قوانين مكافحة الارهاب التي صدرت في عهد جون هاورد زاكي الملاح واعترافه بتهمة التهديد بقتل رسميين امام آزيو وسفره بعد ذلك الى سوريا  قد تبادل الكلمات الساخنة مع السكرتير البرلماني لدائرة الشؤون الخارجية ستيفن سيوبو.

وقد دار الحوار الساخن حول مشروع قانون سحب الجنسية الاسترالية من الارهابيين اذ قال سيوبو انه يشعر بالراحة تماماً بعرقلة اي شخص له ماضٍ مثل الملاح للاستقرار في استراليا.

اجاب الملاح : «بصفتي استرالياً سأكون مسروراً بطرد السكرتير البرلماني سيوبو الى خارج استراليا».

ولقي رد الملاّح الاستحسان من الحضور.

واضاف  الملاح في ذات البرنامج  ان حزب الاحرار قد برّر للكثير من المسلمين مغادرة استراليا والذهاب الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية مؤكداً انه تقع اللائمة على حكومة آبوت في انضمام اي شخص لتنظيم الدولة الاسلامية.

واعترف مدير المؤسسة الاعلامية ABC ريتشارد فينلايسون انه  ما كان يجب السماح للملاح المشاركة بالبرنامج.

وقال آبوت ان المؤسسة الاعلامية ABC اعطت الفرصة لظهور مجرم مدان متعاطف مع الارهاب وانه يشعر بخيبة امل لما فعلته ABC والملايين من الاستراليين يشعرون بأن المؤسسة قد خانتهم وطلب منها تقديم الاعتذار للخطأ  الذي ارتكبته.

وعلّق وزير الاتصالات مالكولم تيرنبل انه كان يجب على ABC استشارة جهاز الشرطة لمعرفة المشاركين في البرنامج Q&A  .

ومن جانبه ادان  زعيم المعارضة بيل شورتن ABC وقال انه ما كان عليها اعطاء الفرصة لبث  الآراء المتطرفة وطلب منها التحقيق الكامل للتأكد على عدم حدوث ذلك مرة اخرى.

وقال وزير الهجرة بيتر داتون ان ABC قد ضلت الطريق في الشهور الاخيرة في حين قال سيوبو ان الرجل شخص مريض ويجب خضوعه للمراقبة الدائمة.