ملبورن من جوني عبو

قال المثقف التنويري يوسف الريماوي مدير ومؤسس مركز ابن رشد في ملبورن ان هدف المركز ثقافي وتعريفي وايجابي اتجاه الآخر واتجاه  انفسنا نحن اللذين نريد استكمال المزيد من المعرفة ، كونها بلا حدود ، وكذلك واتجاه من لم تساعده الظروف على اكتساب المعرفة والانخراط في هذا العالم، فضلا عن الراغبين من الاستراليين التعرف الى الثقافة العربية التي تملك ارثا خصبا في مختلف مجالات العلوم التقليدية والحديثة

ورفض الريماوي في كلامه للتلغراف الصورة النمطية عن العالم العربي معتبرا ان هذا تقليص للمعرفة رغم اقرارنا بالتقصير في دعم الصورة الايجابية لعالمنا العربي كما اننا نملك الشجاعة بالقول من هناك من يسيء بشكل او آخر ،وهناك اطياف لها مصالح وغير ذلك، هذا كله لا يبعدنا عن الرغبة في الاستمرار لاشعال شمعة مها اشتدت الخلافات الماضوية في عالمنا العربي لان الاجيال المقبلة لا بد انها ستخرج من هذه العبائة التي ألبسها بعضنا لنا قبل ان يلبسها الآخر لنا ومن هنا القول ان نظرية المؤامرة لا تصلح في كل زمان ومكان

واضاف الريماوي بعد ندوة احياها «ابن رشد» في قاعة بلدية داربين هذا الأسبوع لبضع متحدثين من العالم العربي لكل منهم قصته ان المركز سيقدم مجموعة  انشطة خلال الاشهر المقبلة تتمحمور في غالبها عن قضايا ادبية وتجارب الثقافة العربية وندوات شعرية وشارك كل من الكاتب السوداني خالد عثمان مدير جريدة المهاجر في ملبورن و فاطمة بركة من الجالية المغاربية وهيا الخالداني من الاْردن

وركز الريماوي في كلمة افتتاحه الندوة على أهمية التعارف الثقافي و التبادل المعرفي الحضاري مؤكدا على ايجابية تعلم اللغة العربية للاجيال المهاجرة

وكذلك اكتساب الايجابيات من كلا الحضارتين الغربية والعربية بأعتبار ان خير الأمور أوسطها .