بقلم / هاني الترك  O A M

قبل مجيء 12 ألف لاجئ من سوريا والعراق فتح راديو S.B.S برنامج صباح الخير استراليا الحوار المباشر حول مدى إقامة طالبي اللجوء في منازل أبناء الجالية العربية.. ما راعني ان عدداً ليس بالقليل من المتصلين لم يرحبوا بإقامة اللاجئين في منازلهم مع إن بعض الجمعيات كانت توفر منازل لهم.
أما انا فلم ارفع صوتي وأتكلم في البرنامج.. ولكني تضرعت الى الله ان يوفقني في إستضافة لاجئة تحتاج الى منزل يحتضنها كإبنة لي.. فإن الله لم يرزقني بإبنة ولكن بالصبيان وكلهم متزوجون.
إستجاب الله الى صوت إبتهالي فإتصلت بي لاجئة سورية تسألني عن غرفة في منزلي.. قابلتها وقبلتها.. شابة محجبة من عائلة محترمة كان والدها الراحل كاتباً معروفاً في العالم العربي.. مزقت الحرب المجنونة عائلتها.. فتناثر كل عضو منها في دولة .. إنها متدينة تمارس الفرائض الإسلامية وتبلغ من العمر 39 عاماً.. أخلاقها عالية.. جميلة.. واثقة.. نشيطة وأمينة.. سيدة مجتمع ومنزل.. تعيش في منزلنا المسيحي منذ 8 أشهر.. في ظل المحبة التي هي جوهر الوجود وتنادي بها الديانات السماوية.
تدرس الإنكليزية وتعمل في ذات الوقت.. حاصلة على الإقامة الدائمة.. آن الأوان ان تستقر في عش الزوجية.. وانا اكتب قصة نجاحها بحثاً عن فارس احلامها المناسب لها.. على المتقدم ان يكون مسلماً متديناً مستقيماً مستقر الأوضاع العملية .. قادراً على فتح منزل.. لإكمال قصة نجاح لجوء إنساني شردتها الحرب الغبية الشرسة في العالم العربي.. وأنا واثق انها ستكون زوجة صالحة.

للإتصال:
هاتف 0470647811