اقتحمت قوات الأمن العراقية آخر معاقل تنظيم »داعش« في الموصل في هجوم وصف بـ »المعركة الحاسمة« لإنهاء »دولة الخلافة«، فيما قُتل قيادي كبير في »الحرس الثوري« الإيراني كان يرافق قوات »الحشد الشعبي« خلال معارك قرب بلدة البعاج غرب المدينة.
وأعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان أمس: »انطلقت القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (للموصل)«. وأضاف أن »قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، فيما اقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى«. وكانت هذه الأحياء عصية على الجيش العراقي خلال الأسابيع الماضية بسبب تمترس مسلحي »داعش« فيها واستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية، وهو يعقّد المعركة النهائية التي بدأت أمس.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ، أن »قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحمت منطقة الزنجيلي، وأن القطعات اجتازت شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة«. وتعتبر أحياء الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار والشفار والفاروق ورأس الكور وباب الطوب آخر الأحياء التي يسيطر عليها »داعش« في المدينة التي تضم أكثر من 70 منطقة، فيما يتمترس مقاتلو »داعش« في البلدة القديمة حيث جامع النوري الكبير والمنارة الحدباء التي تمثل أيقونة الموصل، ولها رمزية كبيرة لدى التنظيم.