قمّة تاريخية في الرياض تعمق الشراكة مع واشنطن
عمقت القمة التاريخية بين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض أمس الاول، شراكة المستقبل بين البلدين، وتوجت المباحثات بتوقيع «الرؤية الاستراتيجية المشتركة» بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى اتفاقيات في المجالات العسكرية والنفطية والتقنية.
واستعرض الملك سلمان والرئيس ترمب في مباحثاتهما بقصر اليمامة بالرياض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.
وبعد القمة، وقع خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي إعلان «الرؤية الاستراتيجية المشتركة»، ثم جرت مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات والفرص الاستثمارية بين البلدين بنحو 280 مليار دولار، ستسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، وستوفر مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين.
وشكر الرئيس الأميركي عبر حسابه في «تويتر»، الحكومة السعودية، على الاستثمارات الضخمة والاتفاقيات الحيوية، وكذلك على اليوم الذي وصفه بـ «الرائع».
وفي مجال تطوير القوات المسلحة السعودية، تبادل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مذكرتين لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية وتعزيز قدراتها الدفاعية. كما تم تبادل مستندات اتفاقية شراكة لتصنيع طائرات «بلاك هوك» العمودية في المملكة، إلى جانب أربع اتفاقيات في مجال الصناعات العسكرية، ومذكرة تفاهم في المجال التكنولوجي بين الشركة السعودية لتقنية المعلومات وشركة «أبتيك»، واتفاقية في مجال توليد الطاقة، واتفاقيتين في مجال الاستثمار في التقنية والبنية التحتية.
وفي مجال الاستثمارات البتروكيماوية تم تبادل مستندات اتفاقية لتأسيس مصنع للإيثيلين في الولايات المتحدة، وسبع اتفاقيات مع شركة «أرامكو السعودية» في مجال خدمات النفط والغاز، وثلاث اتفاقيات في مجال التعدين وتطوير القدرات البشرية.
وجرى تبادل اتفاقية في مجال الاستثمارات الصحية لبناء وتشغيل عدة مستشفيات في المملكة. وفي مجال النقل الجوي تم تبادل اتفاقية شراء طائرات مع شركة «بوينغ».