بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يبدو ان الاتراك سيصبح نصفهم مساجين ونصفهم الآخر عاطلون عن العمل، فلم يكتفِ اردوغان بعشرات الآلاف الذين زجّهم في السجون والذين احالهم الى منازلهم منذ اشهر .. ها هو اليوم يقيل عشرة آلاف آخرين بينهم  131 اكاديمياً بالإضافة الى اقفال 15 وسيلة اعلامية.. كما اصدر اردوغان تشريعاً جديداً يخوّله تعيين رؤساء الجامعات لاغياً نظام الانتخابات.
السؤال، اذا كان هذا الكم من الاتراك ضد اردوغان، فهل يجب ان يزوره زعماء العرب ويستثيرونه في كل شاردة وواردة.. واذا كان فعلاً كل المساجين والمسرّحين هم متآمرون فهذا يعني ان كل الشعب التركي متآمر، كما يعني ان طيب رجب اعاد الى الأذهان زمن السلطنة العثمانية وزمن البوسفور الذي يبتلع جثث المعارضين.
وما الفرق إذن بين النظام التركي الحالي ونظام الرفيق كيم في كوريا الشمالية سوى انضمام انقره الى حلف شمال الاطلسي وسوى سماحها بمرور انابيب الغاز من روسيا الى اوروبا؟.
الاتراك اليوم لهم يد في حلب واخرى في الموصل، وفي الداخل لا يد لهم لأن اردوغان وضع الأغلال في معاصم مواطنيه  والكمامات على افواههم ليحكم سعيداً؟!