اعلنت السلطات العراقية ان المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل بدأت فجر السبت بينما تبذل القوات العراقية جهودا للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم «الدولة الاسلامية» في الفلوجة التي تشكل خسارتها اكبر هزيمة للجهاديين في العراق منذ اكثر من سنتين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الجمعة في كلمة متلفزة مقتضبة «لقد وعدنا بتحرير الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا احكمت سيطرتها على داخل المدينة لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج الى تطهير خلال الساعات القادمة».
وقال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي في اتصال هاتفي مع فرانس برس «بدأنا عند الساعة الخامسة من فجر يوم (السبت) المرحلة الثانية لتحرير نينوى». واضاف ان «العملية تهدف الى تحرير القياره وجعلها مرتكزا نحو الموصل».
وتضم القيارة الواقعة على مسافة 60 كيلومترا جنوب الموصل مطارا عسكريا مهما تسعى القوات الامنية الى السيطرة عليه لاستخدامه كمرتكز لعمليات استعادة الموصل.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ان «جحافل قواتكم المسلحة باشرت الآن التقدم في هذه الساعات باتجاه شمال صلاح الدين وجنوب الموصل».
واوضح البيان ان العملية يشنها «جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة وقطعات قيادة عمليات صلاح الدين وقطعات قيادة عمليات تحرير نينوى والحشد العشائري وكتائب الهندسة العسكرية وطيران بمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي»..

توقع انتفاضة
قال الضابط العراقي الكبير الفريق الركن طالب شغاتي مشاري الكناني إن الجيش قد يسمح لمتشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» بالفرار من الهجوم على مدينة الفلوجة لكنه توقع أن يقاتل معظمهم حتى النهاية كما توقع أن يواجه التنظيم انتفاضة داخلية في مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق.