تسعى تركيا إلى حل الأزمة مع العراق بسبب نشر قوات تركية شمال شرقي الموصل، من دون تنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد، وتتهم أنقرة طهران بالسعي الى إلحاق الضرر بالعلاقات العراقية – التركية خدمة لمصالحها، مؤكدة أن «الهدف المعنوي الأساسي من إرسال تلك القوات قد تحقق»، وهو تذكير الحلفاء في الغرب والمنطقة بدور تركيا في مساعدة الأكراد في الحرب على «داعش»، وبالدور الذي يراهن عليه جزء من العراقيين في تحرير الموصل، إضافة إلى «حماية التركمان» من ريف اللاذقية في سورية إلى تلعفر، في شمال العراق، وهي قريبة من معسكر بعشيقة حيث أرسل الجنود الأتراك.
ورداً على تهديد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باللجوء الى مجلس الامن اذا لم تسحب تركيا قواتها من شمال العراق، قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو ان العبادي طلب مراراً مساندة اكثر فعالية من تركيا ضد تنظيم «داعش»، واضاف انه يعتقد ان دولاً أخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية. وأكد شاوش أوغلو ان واجب الحكومة التركية توفير الامن لجنودها «الذين يقومون بالتدريب هناك».
وفي مقابلة مع محطة «كانال 24» التلفزيونية التركية قال شاوش أوغلو إن السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة. وأضاف أن تركيا طالما دعمت إيران وتريد الحفاظ على علاقات طيبة معها، لكنه دعا طهران لأن تنأى بنفسها عن «المزاعم والافتراءات» من دون أن يوضح ماذا يقصد.