
أعلنت الخطوط الجوية الهندية والشرطة أن طائرة تابعة للشركة كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصا تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مدينة أحمد آباد غرب الهند اليوم الخميس.
وأفادت الشرطة الهندية لوكالة «رويترز» بنقل أكثر من 100 جثة إلى مستشفى في أحمد آباد بعد تحطم الطائرة. وكشف مفوض شرطة مدينة أحمد آباد الهندية لوكالة «أسوشيتد برس» إنه يبدو أنه ليس هناك ناجون.
وذكر مسؤولون بالشرطة أن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية بالقرب من المطار.
وأشارت شركة الطيران الى أن الطائرة كانت متجهة إلى مطار غاتويك في بريطانيا.
وقال مصدر لـ«رويترز» إن 11 طفلا كانوا ضمن ركاب الطائرة، وإنها كانت تقل 169 هنديا و53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكنديا واحدا.
من جهته، أفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن «المشاهد الواردة لطائرة كانت متوجهة إلى لندن تحمل العديد من المواطنين البريطانيين والتي تحطمت في مدينة أحمد آباد الهندية مدمّرة».
وأعرب وزير الطيران الهندي رام موهان نايدو كينجارابو عن «صدمته وحزنه العميق» حيال الحادثة في أحمد آباد حيث شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أعمدة الدخان الأسود الكثيف تتصاعد فوق المطار.
ووجّهت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة، بحسب هيئة الطيران المدني الهندية التي أشارت إلى أنها تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها خارج المطار.
وتعد أحمد آباد، المدينة الرئيسية في ولاية غوجارات الهندية، حوالى ثمانية ملايين نسمة وتحيط بمطارها مناطق سكنية مكتظة.
ووجّه وزير الطيران «كل وكالات الطيران والطوارئ للتحرّك بشكل سريع ومنسّق».
وأضاف «تمت تعبئة فرق الإنقاذ وتُبذل كل الجهود لضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثة إلى الموقع في أسرع وقت».
وتابع «أتضامن وأصلي لكل من هم على متنها وأفراد عائلاتهم».
وذكر موقع «فلايت رادار 24» المتخصص في تتبع حركة الطيران أن الطائرة المنكوبة من طراز «بوينغ 787-8 دريملاينر»، وهي واحدة من أحدث طائرات الركاب في الخدمة.
وقالت الخطوط الجوية الهندية عبر منصة «إكس»: «نتحقق حاليا من التفاصيل وسننشر المزيد من التحديثات».
وذكرت قنوات تلفزيونية أن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة مباشرة.
وعرضت إحدى القنوات لقطات تظهر الطائرة المنكوبة وهي تقلع فوق منطقة سكنية ثم تختفي عن الشاشة قبل أن تتصاعد سحابة ضخمة من النيران في السماء من خلف المنازل.
وشهدت الهند سلسلة حوادث طيران دموية على مر السنوات بما في ذلك كارثة وقعت عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا.
وفي 2010، تحطّمت طائرة تابعة لشركة «إير إنديا إكسبرس» واندلعت فيها النيران في مطار مانغالور في جنوب غرب الهند، ما أسفر عن مقتل 158 من ركابها وأفراد طاقمها.
وقبل عقود على ذلك، تحطّمت في البحر قبالة إيرلندا طائرة «بوينغ 747 » تابعة للخطوط الهندية كانت متوجهة من مونتريال إلى لندن في يونيو (حزيران) 1985. كانت الطائرة تقل 329 شخصا لم ينج أي منهم.
وبفضل نمو اقتصادها، باتت الهند وسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة رابع أكبر سوق طيران في العالم سواء داخليا أو دوليا، فيما تتوقع «إياتا» بأن تصعد إلى المرتبة الثالثة خلال عقد.
وطلبت الخطوط الهندية مئة طائرة إضافية من طراز «إيرباص» العام الماضي بعد عقد ضخم في 2023 للحصول على 470 طائرة (250 ايرباص و220 بوينغ).
وبلغت حركة ركاب الطيران الداخلي عتبة جديدة العام الماضي لتتجاوز 500 ألف راكب في يوم واحد، بحسب وزارة الطيران المدني الهندية.