الربيعي: إعادة عوائل مخيم الهول خطوة صحيحة لتفادي أربعة محاذير أمنية خطيرة
وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق أيوب الربيعي، اليوم الثلاثاء، إعادة آلاف العوائل العراقية من مخيم الهول السوري بأنها “خطوة إيجابية على الطريق الصحيح”، مشددًا على أنها تساهم في تفادي أربعة محاذير أمنية تهدد استقرار العراق والمنطقة.
وقال الربيعي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “بغداد كانت سبّاقة في الدعوة لتفكيك المخيم، محذرة منذ وقت مبكر من كونه قنبلة موقوتة تهدد أمن الشرق الأوسط والعالم”، مشيرًا إلى أن نقل العوائل إلى مخيم الجدعة ومن ثم إدخالهم ضمن برامج إعادة التأهيل يمثل “قرارًا صائبًا لقطع الطريق أمام استخدامهم في أجندات خارجية”.
وأوضح أن المحاذير تشمل: استخدام الأطفال والنساء في تنفيذ مخططات خارجية، نشر الفكر المتطرف بين الناشئة، عرقلة جهود الاستقرار، وتفريخ جيل جديد من المتطرفين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن العراق سيستعيد عددًا من المطلوبين الخطيرين لتقديمهم إلى العدالة.
وأشار إلى أن التقارير الرسمية لم تسجل أي خروقات أمنية أو ارتدادات عقب نقل هذه العوائل، ما يعكس نجاح العملية في إطار دعم جهود الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، أكد مصدر حكومي انطلاق عملية نقل أكثر من 800 من الأطفال والنساء وكبار السن من العراقيين في مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل، بإشراف لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الحكومة العراقية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأوضح المصدر أن المجموعة المنقولة تمثل أكثر من 200 عائلة، معظمهم من ذوي عناصر تنظيم داعش الذين فرّوا بعد تحرير المدن العراقية في 2017، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة لإبعادهم عن البيئة المتطرفة وإعادة دمجهم تدريجيًا في المجتمع.
بدوره، أكد النائب مختار الموسوي أن مخيم الهول السوري دخل فعليًا مرحلة التفكيك، مع تزايد الاستجابة الدولية لدعوات العراق بشأن خطورة هذا المخيم الذي يضم أكثر من 30 ألف نسمة، نصفهم من القاصرين، محذرًا من أنه يشكل مصدر تهديد عالمي.
وقال الموسوي إن 17 عاصمة بدأت بالفعل جهود استعادة رعاياها من المخيم، ما يشير إلى تحرك دولي لإنهاء هذه “البقعة السوداء” التي شكلت تهديدًا مستمرًا، خصوصًا على بغداد.
وأكد أن تفكيك المخيم سيأخذ وقتًا، لكن المؤشرات توحي بوجود قرار إقليمي ودولي جاد للتعامل مع هذا الملف، بعد تقارير أمنية دولية تؤكد خطورته على الأمن العالمي، وليس فقط الإقليمي.
