مجلس الوزراء يطلق المحاسبة والتعيينات:

إقالة محافظ الشمال ومحمد قباني رئيساً للإنماء والإعمار

يبدو أنّ الدولة الجديدة، في ظلّ الظروف اللبنانية والعربية والعالمية الجديدة، تحاول أن ترسم معالم مختلفة للمشهد السياسي من خلال سلسلة إجراءات “على الأرض” لعلّ أبرزها وضع محافظ طرابلس والشمال رمزي نهرا في تصرّف وزير الداخلية بغد سلسلة إعتراضات نيابية وشعبية بحقّه، وبعد الإخفاقات التي رافقت الإستحقاق البلدي، وخاصة ما حصل بالنسبة لعملية فرز الأصوات في مدينة طرابلس.

وتفيد مصادر مطّلعة  “أنّ ما جرى في مجلس الوزراء الأخير هو تجسيد حقيقي لمعنى العمل المؤسساتي السليم والقاضي بوضع حدّ لأي تجاوزات والقدرة على السير بنهج دولة القانون”.ولفتت الى “أنّ إجراء كفّ يد نهرا وتكليف أمينة سر ّ المحافظة قائمقام قضاء زغرتا الزاوية إيمان الرافعي بتسلّم مركز محافظ الشمال بالوكالة إلى حين تعيين محافظ أصيل من شأنه ان يشكل رسالة قوية لجميع المسؤولين والعاملين في الإدارات بأنّه لا خيمة فوق رأس أحد”.

من جهة أخرى، وبالرغم من الإستفسارات من الوزراء ولاسيما وزراء القوات الذين سجلوا اعتراضاً على طريقة تعيين الدكتور محمد قباني رئيسا لمجلس الإنماء والإعمار بدل المهندس نبيل الجسر، ردّ رئيس الحكومة نواف سلام بأنّ آلية التعيين واضحة. وفهم ان التعيينات المقبلة فد تخرج تباعا بعد إنجازها ضمن هذه الالية. وقد انتهت الجلسة قرابة السادسة والتي انعقدت في قصر بعبدا.

وفيما تمّ تعيين المهندس محمد علي قباني رئيسًا لمجلس الإنماء والإعمار، تم ّتأجيل تعيين الأعضاء الـ 3 المتفرّغين إلى جلسة لاحقة. وحسب سيرة المهندس قباني فهو خريج جامعة جورج تاون واشنطن كهرباء وطاقة واختصاص من جامعة كورنيل الاميركية، وعمل في شركات عالمية في السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لشركة KC اللهندسة والصناعة (لبنان والجزائر)، وهي شركة لبنانية رائدة متخصصة في توزيع ونقل الطاقة الكهربائية. تأسست الشركة عام ٢٠٠٤، وأصبحت من أبرز المقاولين والمورّدين ومُصنّعي الألواح/مُتكاملي الأنظمة في مجال الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، حيث تخدم القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وهو ايضا عضو مجلس إدارة في مجلس الأعمال اللبناني الإيطالي، وعضو المجلس الاستشاري لبرنامج القوى والآلات الكهربائية في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة بيروت العربية. وقد شارك بنشاط في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومختلف البلدان من خلال أدواره في مجالس ولجان الأعمال.