
بدأت الشرطة تحقيقًا واسعًا بعد تقارير عن تلقي مسجد في غرب سيدني تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وادعى مسجد البيت الإسلامي الأسترالي في إدموندسون بارك أنه تلقى تعليقات تهديدية على منشور على إنستغرام مساء أمس، من حساب يرتبط بإطلاق النار الجماعي في مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا في عام 2019.
وصرح رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، قائلاً: “هذا أمر محزن للغاية، خاصة وأن المسلمين في جميع أنحاء الولاية يشاركون في الصلاة خلال شهر رمضان”. وأضاف مينز أن حكومة الولاية وشرطة نيو ساوث ويلز تأخذان التهديدات على محمل الجد، مؤكدًا أن “التهديدات العنصرية وكراهية الإسلام لن يتم التسامح معها وسيتم الرد عليها بقوة القانون الكامل”.
وقد تم الإبلاغ عن التعليقات للشرطة اليوم، وأوضح قادة المسجد أنهم يتعاونون بشكل كامل مع التحقيقات. وقال رئيس البيت الإسلامي الأسترالي، مظهر حديد، “نحن قلقون للغاية بشأن هذا التهديد ونأخذه بأقصى قدر من الجدية، وندعو السلطات إلى التعامل مع هذه المسألة بشكل عاجل لضمان حماية أماكن العبادة من أي أعمال كراهية وعنف”. وأضاف: “يستحق مجتمعنا أن يشعر بالأمان مثل أي مواطن آخر في هذا البلد”.
بدوره، أدان رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي، هذه التهديدات قائلاً: “لا مكان لمثل هذا البغض في أستراليا. يجب أن يواجه المسؤولون عن هذا التهديد القوة الكاملة للقانون. لن يتم التسامح مع العنصرية وكراهية الإسلام”.
وأفادت الشرطة أنه لا توجد تهديدات مستمرة للمجتمع، وأن التحقيقات الأولية كشفت أن مصدر التهديد كان من ولاية أخرى.