بقلم أنطوان القزي

حتى الآن يريد دونالد ترامب ضم كندا وبنما وغرينلاند وفرض رسوم على عشرات الدول وتهجير الفلسطينيين.
عجيب أمر دونالد ترامب، فهو شدد على أن مصر والأردن ستقبلان النازحين من غزة، رغم إعلان الدولتين العربيتين رفضهما خطته لنقل الفلسطينيين من القطاع.
وقال «سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك”.

وبعد أن غيّر اسم خليج المكسيك، أعلن ترامب أنه أمر بتجهيز قاعدة غوانتانامو لاستقبال 30 ألف مهاجر غير شرعي من كوبا وهايتي ودول الكاريبي وأميركا اللاتينية. وسيُعامل المعتقلون كمجرمين في وضع غير نظامي..
كما فرض رسوماً جمركية على التجارة مع كولومبيا بنسبة 25% ، كما فرض عقوبات على التأشيرات واتخذ إجراءات أخرى، بعدما أعاد الرئيس اليساري جوستافو بيترو طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا محملتين بالمهاجرين..
كما أعلنت دول أميركا اللاتينية أنها خائفة من تهديدات ترامب باستخدام القوة العسكرية لاستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، كما أنها تخشى التعريفات الجمركية الباهظة على المكسيك
. وقد سارعت زيومارا كاسترو، رئيسة هندوراس، إلى عقد قمة طارئة بصفتها رئيسة مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي «سيلاك»،
وبنما هي دولة يسكنها 4.5 ملايين نسمة فقط. وليس لديها جيش وهي تعتمد بشدة على التجارة الأميركية والاستثمارات، ينظر إليها أنها عرضة للخطر على وجه الخصوص في مواجهة مطالبة ترامب باستعادة واشنطن السيطرة على القناة التي أنشأتها منذ أكثر من قرن.

والدانماركيون بدورهم خائفون، منذ أن أعلن ترمب يوم تنصيبه عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك منذ ثلاثة قرون، تجد الحكومة الدنماركية نفسها في وضع حرج للغاية وهي تأخذ تهديدات ترمب على مأخذ الجد. وأطلقت رئيسة حكومتها ميت فريدريكسن حملة أوروبية – أطلسية واسعة للحصول على دعم شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي الحلف الأطلسي.

والكنديون بدورهم يرفضون خطة اندماج ترامب

و أظهر استطلاع رأي جديد أن 90 بالمائة من المواطنين يرفضون فكرة الارتباط بالولايات المتحدة

حتى أن بعض من يسمون أنفسهم معجبين بترامب لا يرحبون بالاندماج.

والمضحك ختاماً هو حرب ترامب على الواقيات الذكرية في فلسطين، إذ برّر البيت الأبيض تجميد المساعدات الأميركية الخارجية بالإشارة إلى وجود برنامج بقيمة 50 مليون دولار لتوزيع واقيات ذكرية في قطاع غزة، دون تقديم أدلة تدعم هذا الادعاء.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة بقيادة الملياردير إيلون ماسك «وجدت أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب كانت على وشك أن تُحوّل لتمويل واقيات ذكرية في غزة». وتابعت «إنه هدر غير معقول لأموال دافعي الضرائب».
حسناً ، أول انجازات إيلون ماسك في الحكومة الأميركية هو اكتشاف واقيات ذكرية ستوزّع في غزّة ؟!.