أنطوان الفزي

استنكر النائب اللبناني الأسترالي الصديق الذي تفخر به الجالية مايكل سكر والذي يمثل المتجمع خير تمثيل، والذي حافظ على مقعده في زمن الإنهيارات الأحرارية، استنكر سلسلة الإعتداءات على تماثيل الرموز التاريخية في فيكتوريا عشية الإحتفال بيوم أستراليا، وقال سكر:” إنه “يشعر بالاشمئزاز وخيبة الأمل” بسبب الهجوم.
وقال: “ماذا حلّ بموقع بحيرة رينغوود حيث نرحب كل عام في يوم أستراليا بأحدث الأستراليين بحفل منحهم الجنسية.
كما نقضي اليوم في الاحتفال بكل ما هو رائع في أمتنا العظيمة. أشعر بالاشمئزاز وخيبة الأمل إزاء هذا التخريب وآمل أن تتمكن شرطة فيكتوريا من العثور على الغوغاء الذين ارتكبوا هذه الجريمة البغيضة

وكانت تعرّضت عدة تماثيل، بالإضافة إلى موقع حفل تسليم الجنسية، للتخريب في أحدث هجوم عشية الاحتفال بيوم أستراليا.
استهدف المخربون أولاً مسرحًا خارجيًا في بحيرة رينغوود ًفي ملبورن، والذي تم إعداده للاحتفال.
كما سُرق علمان احتفاليان من مبنى قريب.
وتم رش عبارة “المستعمرة سوف تسقط” باللون الأحمر على جدران المسرح.
بعد 20 دقيقة فقط، استهدف المخربون نصب جون باتمان التذكاري، الواقع في شارع كوين، مقابل سوق الملكة فيكتوريا.
لقد تعرض التمثال الذي يكرم مؤسس ملبورن الحديثة لأضرار بالغة بعد قطعه من قاعدته.
يعرف النائب سكّر مثلما نعرف جميعاً أنه قبل يوم واحد من عملية التخريب ، قال زعيم المعارضة بيتر داتون أنه في حال فاز الأحرار، فسوف يرفض إلقاء كلمة أو المشاركة بأي مؤتمر صحافي أو حضور مناسبة يُرفع فيها العلم الأبورجيني.
أنا لستُ مغرماً بأنطوني ألبانيزي وسياساته الإجتماعية والإقتصادية، وهذا لا يعني أنني أؤيد طروحات داتون وأوقّع له على “بياض”.
داتون يحاول تقليد دونالد ترامب، ويريد طرد المتظاهرين ولو كانوا يحملون الجنسية الاسترالية وإعادتهم الى بلادهم ، لكن ترامب يريد طرد اللاجئين غير الشرعيين.
عزيزي مايكل أنت تعرف أن الغوغاء الذين أثاروا التخريب في دائرتك الإنتخابية “ديكن” ما كانوا ثاروا بهذا الشكل لولا استفزاز بيتر داتون للشعب الأسترالي الأصلي الذي يسكن هذه البلاد منذ ستين ألف سنة، وماذا يضيره هذا العلم الذي يدل على ديموقراطية ورحابة صدر أستراليا.
عزيزي مايكل، انا أعرف انك تلتزم بما يراه زعيم حزبك، وهذا طبيعي، وهذ لا يمنع أن تلفت نظره وتحدّ من غلوائه، ويتشرّف بيتر داتون أن يكون لديه نواب أمثالك يحثونه على تخفيف حقده العنصري ولجم حصانه، لأن أجدادك وأجدادنا جاؤوا الى أستراليا التعددية والديموقراطية وحقوق الإنسان، ولم يأتوا الى بلاد المستعمرين البيض؟!.