أنطوان القزي

يستمر وئام وهاب في تغميس لقمته خارج الصحن، لا بل خارج الطاولة.
فبعد القصف الذي تعرّضت له بلدة مجدل شمس في الجولان ، إرتبك وهاب في تظهير موقفه، وهو عندما قال ان أبناء الجولان هم عرب أقحاح وشرفاء ومناضلون كان كأنه يغمز من قناة «حزب الله» ويحمّله مسؤولية القصف، ليتعرّض وئام لهجوم كبير من وسائل التواصل الإجتماعي والذباب الالكتروني التابع للحزب.
في الأسبوعين الأخيرين ظهر وهاب أكثر من مرّة على فضائية المشهد وال «أو تي في» والجديد.
هذا في وقت كان وهاب منزعجاً من ظهور جنبلاط وأرسلان معاً في أكثر من مناسبة، خاصة في مصالحة في بلدة بيصور في منطقة الشحار.
والنقطة الأكبر التي شكّلت انزعاجاً لدى وهاب هي إطراء «حزب الله» على مواقف جنبلاط الأخيرة دون الإلتفات الى مواقفه.
وسط هذه الصفعات استقبلت الزميلة سمر أبو خليل الأسبوع الماضي وئام وهاب على قناة الجديد للحديث عن الحرب وعن توقعاته، ليهرب وهاب الى الماضي ساحباً أحقاده من الأرشيف ومظهّراً حقيقة تفكيره، لأنه لا يريد ان يتخذ موقفاً حيال الحرب خوف أن يحسبها «حزب الله» عليه دعسة ناقصة.
وعاد بالتاريخ الى مئات بل آلاف السنين الى الوراء، وقال لأبو خليل:»: الموارنة ثلاثة أرباعهم من حوران وحلب، ونحن الدروز جئنا من اليمن. وكلنا نشبه الأتراك لأنهم حكموا بلادنا اكثر من خمسمئة سنة وكلنا ننتمي الى القبائل العربية».
وكي يستكمل وئام هروبه ، سخر من الذين يقولون:» هالكم أرزة العاجقين الكون.. قائلاُ: روحو شوفوا قديش في أرز في المغرب.. آلاف الأِشجار».
وكان بيت القصيد هو ما قاله عن الفينيقيين الذين كانوا يسكنون الشواطئ:» أنهم كانوا يؤجّرون نساءهم للبحّارة»!!؟.
كم هو ساقط وئام وهّاب عندما يضرب في أعماق التاريخ، وكم هو رخيص عندما يرمي أكواب الماء على محاوريه، وكم هو ممجوج عندما يُدخل صرمايته في كل حديث بسبب وبغير سبب. وكم هو فاشل عندما يتحدّث عن الأعراض والكرامات.
الفينيقيون في كتب التاريخ، علّموا العالم التجارة، والفينيقيون نشروا الأبجدية، والفينيقيون روّاد انطلقوا من صيدون وبيبلوس وصور وكانوا أسياد البحار.
الفينيقيون الذين أعطوا ألِيسار وعشتار وبنوا قرطاج.. الصق وئام وهاب بهم معلومة واحدة وهي أنهم يؤجّرون نساءهم.
ليُفهمَنا وئام أنه يقرأ في التاريح أقسام المواخير والأوكار والدعارة ولأ يقرأ ما يرفع الجبين؟.
هذا هو وئام لا يتغيّر مهما تقدّم في العمر!؟.