تفاقمت حرب المدافع والبيانات في السودان بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي». كما تفاقمت أيضاً الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في العاصمة الخرطوم التي يعيش أغلب سكانها في حالة مزرية وعزلة داخل المنازل من دون خدمات الكهرباء والماء، فضلاً عن شح المواد الغذائية والخدمات الصحية.
وفيما أمر البرهان بحل قوات «الدعم السريع» وإعلانها قوة متمردة، جدد حميدتي التأكيد على أن قواته ستواصل ملاحقة قائد الجيش وتقديمه للعدالة.
واشتدت المعركة الرئيسية حول مقر القيادة العامة للجيش، الذي تهاجمه قوات «الدعم السريع» بينما يتحصن داخله قادة الجيش. واستمرت حرب البيانات بين الطرفين، إذ أعلن «الدعم السريع» أنه سيطر على أجزاء مهمة من مقر القيادة العامة للجيش، فيما أكد الجيش أنه دحر الهجوم.
في واشنطن، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ، إنه لا توجد خطط لدى الحكومة الأميركية للقيام بعمليات إجلاء من السودان في الوقت الحالي، لكن يجب على الأميركيين التعامل مع الوضع المتفجر هناك بمنتهى الجدية.

وأضاف كيربي في إفادة للصحافيين: «نحضّ المواطنين الأميركيين في السودان على التعامل مع هذا الوضع بمنتهى الجدية».
وأشار إلى تحذير أمني أصدرته وزارة الخارجية بشأن السودان ، وقالت فيه إنه لا توجد خطط للإجلاء بتنسيق من الحكومة الأميركية حالياً بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار.
وأضاف كيربي: «نتوقع أن يظل هذا قائماً».