بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
عندما خرج بول كيتنغ من الحكم تحوّل الى مليونير، إذ تهافتت عليه الشركات ليكون مستشاراً فخرياً في مجالس اداراتها حيث بدأت تنهال عليه الدولارات من كل حدب وصوب.
ذات الأمر حصل مع رئيس حكومة نيو ساوث ويلز الأسبق نيك غراينر الذي اصبح مستشاراً لعدة شركات.
حتى زعيم المعارضة الاسبق في الولاية جون بروغدن الذي اضطر الى الاستقالة استفاد من الشركات التي ضمته الى مستشاريها.
منذ اسابيع استقال رئيس حكومة الولاية مايك بيرد بحجّة انه سيقضي وقتاً مع عائلته ويهتم بوالديه.. ولم يكد يستقيل حتى قرأنا انه عاد الى الناشيونال استراليا بنك الذي كان يعمل فيه سابقاً براتب مليوني دولار سنوياً في حين كان راتبه رئيساً لحكومة الولاية 360 الف دولار سنوياً، اي ان راتبه بعد الاستقالة هو ستة اضعاف راتبه رئيساً للحكومة.
الاسبوع الماضي تحدّثت الأنباء عن عرض تلقاه الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما وزوجته ميشيل من دار راندوم هاوس قيمته 60 مليون دولار يمنح الشركة حقوق نشر كتابين لـ أوباما وزوجته.
ولا بد من التذكير ان كلينتون جنى من مكاسب مع زوجته هيلاردي بعد مغادرتهما البيت الابيض ثروة تقدّر
بـ 237 دولار من الخطابات وحضور المناسبات واصدار الكتب.
لماذا إذن «يتكبّش» زعماء الشرق الاوسط بالكراسي؟.
لأن لا احد يقتنيهم بعد رحيلهم.