فؤاد شريدي- سدني

أسرج الفضاء حصاناً..
وأمتشق سيفاً .. من عطر الياسمين ..
لأعلن للدنيا ..
أنا لست فارساً خرافياً ..
يخرج من تاريخ الغابرين ..
أنا فارسٌ من فلسطين ..
أحمل في دمي ..
روح أجدادي الكنعانين

وطني ليس خياماً ..
ليسكنها اللاجئون ..
نحن حولنا الخيام .. إلى قلاع ٍ
يسكنها جيشٌ من الفدائيين ..
فلسطين لم تكن يوماً غابةً..
ليسكنها هذا الوحش الصهيوني الهجين ..

أيها المجرمون ..
لن تهزموا شعباً..
كل شاب فيه.. وكل صبية ..
أقسم أن يكون قنبلة بشرية ..
لتبقى فلسطين..لشعبها العظيم
لأمتها السورية ..
لتبقى القدس .. عاصمتها الأبدية ..

حتى لا تظل العدالة ..
مهزلة ومسرحية ..
لتنتصر العدالة.. وتعود فلسطين منارةً للبشرية ..
لتصبح فلسطين تاجاً ..
لكل اللغات .. وحروفها الأبجدية..
ليعلو في سمائها..
صدى المآذن .. المحمدية ..
وتصدح أجراس الكنائس المسيحية ..
فلسطين رسمها الله لوحةً جمالية ..
وعزفتها الملائكة .. أجمل سمفونية ..
عهداً لك يا فلسطين ..
لن تكوني نسياً منسية ..
ما دامت أرحام نسائنا ..
تنجب كل مولود فدائي ..
وكل مولودة فدائية ..