نشرت وسائل الاعلام المحلية نبأ ابعاد قيصر طراد عن رئاسة الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية في استراليا.
وكان قيصر طراد قد اعلن خلال لقاء له مع شبكة سكاي نيوز انه يحق للرجال ضرب زوجاتهم كتدبير اخير لمعالجة سلوك الزوجة في حال عدم اطاعة زوجها. واثار هذا التعليق موجة من الاستياء على الصعيدين الاجتماعي والسياسي العام.
وخلال اجتماع طارئ عقد في سيدني جر’ى ازاحة قيصر طراد من منصبه وانتخاب راتب جنيد بدلاً عنه لرئاسة الاتحاد.
الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية يمثل المسلمين في استراليا وهو مسؤول عن عدة مدارس اسلامية في استراليا.
وكانت المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز قد أمرت باجراء انتخابات جديدة نتيجة للخلافات المتفاقمة منذ سنوات داخل الاتحاد، وللأوضاع المضطربة التي تعصف به منذ سنة 2015 عندما اثيرت ادعاءات ان المدارس الاسلامية التي انشأها الاتحاد كانت تجني ارباحاً تحولها الى المؤسسة الأم، وهذا ما يتعارض مع شروط المساعدات الحكومية وقوانين تمويل المدارس.
وخضعت عدة مدارس يديرها الاتحاد لتحقيقات قامت بها الحكومة ودائرة التربية حول ادارة المدارس وكيفية انفاق المال العام. وكادت مدرسة الملك فهد في شالورا ان تخسر تمويلها وتقفل ابوابها.
ورئس قيصر طراد الاتحاد الاسلامي منذ اواخر 2016. لكن اثيرت مؤخراً ضجة في وسائل الاعلام حول تعليقاته ان القرآن يسمح بضرب المرأة كتدبير أخير لتأديبها .ثم عاد وتراجع مدعياً انه اسيء فهم آرائه.
وتجدر الاشارة ان النزاعات الداخلية في الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية تفاقمت عندما استولت الادارة المخلوعة في شباط فبراير على مفاتيح مكتب المجلس في سدني وعلى الحسابات المصرفية الخاصة به، وانتهى النزاع في المحاكم.
وصرح حازت صالي احد مؤسسي الاتحاد منذ حوالي 40 سنة «ان المأساة التي يواجهها الاتحاد تشبه الى حد بعيد سفينة التايتانيك حيث تتعثّر الكراسي بينما تسود الفوضى». وابدى تشاؤمه ان الرئيس الجديد «جنيد» لن يكون افضل من الرئيس المخلوع قيصر طراد.
وكتب صالي الى وزير التعليم الفيدرالي سيمون برمينغهام والى رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان يدعوانهما الى تعيين مسؤول حكومي يشرف على الاتحاد وكيفية ادارته.
استبدال قيصر طراد من رئاسة الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية AFIC ومؤسس المجلس يدعو الحكومة الى تعيين مدير للاشراف عليه
Related Posts
ملياردير يقدم هدايا بقالة بقيمة 150 ألف دولار إلى سكان سيدني
أنتوني ألبانيزي يعد بإصلاحات كبرى مع دعم الحكومة لجزء كبير من توصيات اللجنة الملكية بشأن انتحار المحاربين القدامى