
رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، معتبراً أنّ «المنطقة تغيّرت جذرياً».
وبعد ساعات من بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، قال بايدن خلال زيارة لولاية كارولاينا الجنوبية إنّه «بعد كلّ هذا الألم والموت وخسارة الأرواح، اليوم صمتت البنادق في غزة».
وأضاف أنّ «المنطقة الآن تغيّرت بشكل جذري؛ حيث إنّ زعيم (حماس) لفترة طويلة يحيى السنوار قضى، وإسرائيل، بدعم من الولايات المتّحدة، أضعفت كثيراً داعمي (حماس) في الشرق الأوسط، و(حزب الله)، أحد أكثر الداعمين الرئيسيين لـ(حماس)، تمّ كذلك إضعافه كثيراً».
ونوّه بايدن كذلك بـ«نجاح الولايات المتّحدة في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان» بين إسرائيل و«حماس»، مرحّباً كذلك بـ«سقوط نظام (الرئيس السابق بشار) الأسد في سوريا المجاورة، ما أدّى إلى قطع وصول إيران إلى لبنان».
كذلك، لفت بايدن إلى أنّ إيران، العدو اللدود لكلّ من إسرائيل والولايات المتّحدة، هي اليوم «في أضعف وضع منذ عقود».
أما بالنسبة للشعب الفلسطيني، فاعتبر بايدن أنّه اليوم أمامه «مسار موثوق به نحو دولة مستقلة»، داعياً إلى «تطبيع وتكامل في المستقبل لإسرائيل مع جميع جيرانها العرب».
وتابع: «الآن يتعيّن على الإدارة المقبلة أن تساعد في تنفيذ هذا الاتفاق. لقد سررتُ لأنّ فريقينا تحدّثا بصوت واحد في الأيام الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
سلّمت حركة «حماس»، بعد ظُهر اليوم، ثلاث إسرائيليات كُنَّ محتجَزات في قطاع غزة، إلى فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الرمال بمدينة غزة، وفق ما أفاد قيادي بحركة «حماس».
وقال القيادي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جرى تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر، بعد أن اطمأن فريق الصليب الأحمر إلى أنهن بصحة جيدة». وكان عشرات المسلَّحين من عناصر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في المكان. وأكدت إسرائيل تسلم الصليب الأحمر النساء الثلاث.
كانت قافلة سيارات، تابعة للصليب الأحمر، قد تحركت في طريقها لنقل أولى الرهائن الإسرائيليين في غزة، في وقت سابق من اليوم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش طلب من أمهات الرهائن الثلاث التوجه إلى نقطة تجمع في قاعدة قرب الحدود مع غزة.