أنطوان القزي

يقول طلال سلمان:» عُرف الرئيس «سليم الحص بأنه «ضمير لبنان»، يعيش في منزل متواضع، كراسيه محدودة، والسجادات التي تغطي ارض مجلسه متآكلة وبها ثقوب تدل على قِدَمها، وتشهد بامتناع صاحبها عن قبول الهدايا
و «الشرهات» وعن التباهي بأمجاد اللقب لأنه يفضل الحديث عن الانجازات التي استطاع تمريرها في غفلة من عيون «اهل النظام».
الأسبوع الماضي، انتشرت شائعات عن وفاة رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، تزامناً، حصلت بلبلة حول حقيقة أبقائه في قسم الطوارىء ومنعه من دخول مستشفى الجامعة الأميركية وتوقيت حصول هذا الإشكال. فقد وصف الصحافي دافيد عيسى سلوك قسم الطوارىء في المستشفى بأنه «أكبر فضيحة في لبنان»، إذ رفض الموظف المسؤول في القسم إدخال الرئيس الحص للعلاج بسبب انتهاء صلاحية بطاقته التأمينية الصادرة عن مجلس النواب وعدم تجديدها وبسبب عدم وجود دولار مع عائلته. فاضطرت ابنة الحص وداد للاتصال بزوجة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتدخل وتمّ إدخال الحص إلى المستشفى. وختم عيسى «يا عيب الشوم على هيك بلد…لك تفوووو».
وقد تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع هذا الخبر، ونوّهوا بمزايا الرئيس سليم الحص الآدمي الذي لم يسرق في حياته، كما أفاد بعضهم، فيما كتب أحدهم «سليم الحص، متواضع عن رفعة، وزاهد عن حكمة، ومنصف عن قوة، وعاف عن قدرة».
وجاء في بيان «بشفافية مطلقة ودحضاً لأي تقويل وللأمانة نقول التالي: من الطبيعي عدم تقبل «سيستم الدخول» لمستشفى الجامعة الأمريكية أي بطاقة تأمين منتهية الصلاحية لأي مريض، خصوصاً أنها بطاقة مرتبطة بشركة تأمين خاصة بالمجلس النيابي، وهذا أمر طبيعي، وبما أن دخول الرئيس سليم الحص إلى قسم طوارئ المستشفى صودف ليل السبت/الأحد، فإن البطاقة المجددة بهذه الحالة، لا يمكن تسلّمها إلا صباح يوم الاثنين الذي يلي تاريخ الدخول.
وأضاف مستشار الحص أنه اتصل بعدها  بالمسؤول عن البطاقات الصحية في المجلس النيابي بمنتصف الليل لكنه لم يتمكن من الوصول إليه، لكن كريمة الرئيس الحص وداد سليم الحص بادرت حينها للاتصال بزوجة الرئيس نجيب ميقاتي التي أبلغت بالموضوع وعلى الفور اتخذت الإجراءات اللازمة وحلّت إشكالية البطاقة مع مكتب الدخول.
معروف أن الرئيس الحص كان “نباتياً” لم يذق في حياته اللحمة أو السمك، ولم يجرب المشروبات الروحية، ولم يدخن مطلقاً، خصوصاً وقد كان يعاني من الربو..
وكانت رفيقة عمره الراحلة السيدة ليلى فرعون الراوية المميزة لطرائفه ونكاته، حتى لو كانت هي موضوعها، لا سيما في مجال عاداته المميزة: فلا هو يدخن، ولا يشرب الكحول، ولا يأكل اللحم ولا السمك حتى ان احد الأجانب سألها بعدما سرد كشف “الممنوعات».
تُرى ، لو كان الحص يدخّن السيجار ويأكل الكافيار، هل كانوا أبقوه في قسم الطوارئ؟!.
ولو كان «ضمير لبنان» بلا ضمير هل كان بقي خارجاً؟!.