( الحلقة الثانية)
استعرضت في الحلقة الاولى نبوءات نوستراداموس والالماني ألوا ايرلمائير حول احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، وما سيرافقها من ويلات تكاد الحروب السابقة تبدو الى جانبها كآلاعيب الاطفال.
واتابع اليوم عرض نبوءات اخرى ابدأها مع امرأة نرويجية مسنة (90 سنة) تدعى ماريا عاشت في منطقة فالدريس Valdres وشاهدت رؤيا سنة 1968 تقول ان الله اوحى لها بها ونقلها احد القساوسة عمانوئيل مينوس.
ويشهد سكان المنطقة ان ماريا كانت رغم عمرها المتقدم يقظة وكاملة الوعي وتتمتع بصحة جيدة وايمان مسيحي ملتزم وهذه اهم ما ورد على لسانها.
< حرب عالمية ثلاثة قبل مجيء المسيح
تقول ماريا: رأيت الزمن الذي يسبق مجيئ المسيح واندلاع حرب عالمية ثالثة. رأيت الاحداث بأم العين. شاهدت الكرة الارضية. عاينت اوروبا بلد بعد بلد: اسكندنافيا ، النروج وسائر الدول.. شاهدت كوارث لم يعرفها العالم قبل ولم نختبر مثلها سابقاً.. وذكرت ماريا حدوث اربع موجات او مراحل.
< اربعة مراحل
1- الاولى تقع قبل اندلاع الحرب العالمية الثالثة وقبل مجيء المسيح. وتشهد هذه المرحلة سلام بين القوى العظمى وارتياح في العلاقات الدولية في الشرق والغرب ولمدة طويلة. (يجب ان نتذكر ان هذه التنبوءات ظهرت في سنة 1968 خلال الحرب الباردة التي قسمت العالم الى فريقين متشاحنين).
وتتابع قائلة: خلال هذا المرحلة (السلام) سوف يجرى نزع الاسلحة الفتاكة من العديد من الدول. والنروج لن تكون مستعدة عندما تأتي الحرب التي ستبدأ بشكل غير متوقع ومن كان لا ينتظره احد.
– سيعم العالم المسيحي حالة من الفتور وابتعاد عن الحقيقة والتخلي عن الحياة المسيحية ولن يقبل المسيحيون الارشاد الصحيح، وسيرفضون بعكس الازمنة الماضية، الاصغاء الى مفاهيم النعمة والخطيئة، القانون والانجيل، التكفير عن الخطايا واصلاح الذات. وسيستبدلون النجاح واللذة عوض الايمان الصحيح.
فالنجاح يصبح اولوية. ان تكون شخصاً مرموقاً وتمتلك الثروات وتُحقق الرغبات التي لم يعدنا الله بها بهذا الاسلوب. سوف تفرغ الكنائس ودور العبادة من المؤمنين يوماً بعد يوم. وعوض البشارة وممارسة الشعائر والطقوس التي حافظنا عليها طوال قرون، وبدل ان نحمل صليبنا ونتبع المسيح، اصبحت مشاريع التسلية والفنون والثقافة تغزو كنائسنا وهي مراكز صلاة وندامة وطلب المغفرة. هذه الممارسات ستعم كل اوروبا ومسيحيي العالم قبل مجيء المسيح الثاني.
3- وستشهد اوروبا حالة من الانحلال الخلقي لم يشهدها الناس من قبل. اناس يعيشون معاً وكأنهم ازواج دون ان يكونوا متزوجين (المساكنة) ويعم الفساد والمعاشرة قبل الزواج وعدم الامانة خلاله. ويصبح ذلك اموراً مألوفة وطبيعية ومبررة حسب كل المعايير. وتكثر الخطايا، حتى في امور غير طبيعية (مثل زواج المثليين) وستنتشر المحطات التلفزيونية بشكل غير معهود.
وتتابع قائلة: «سيكون التلفزيون مليئاً بالعنف ويلقن الناس القتل وتدمير بعضهم البعض. وسيصبح غير آمن ان يسير المرء في شوارعنا. ولن يكون هناك محطة واحدة بل محطات عديدة تنقل العنف ويستخدمها الناس للتسلية. وسنرى مشاهد مرعبة للقتل والدمار وللامور الأكثر خصوصية التي تمارس ضمن الزواج (الافلام الاباحية) كل هذا سيحدث يوماً، سترون بأعينكم. اشياء غير لائقة ستمر امام اعينكم.
4- شعوب كثيرة من بلدان فقيرة ستجتاح اوروبا، ويصلون الى اسكندنافيا والنروج. سوف يكون منهم اعداد غفيرة حتى يبدأ السكان (الاوروبيون) بكرههم ومعاملتهم بقساوة. سوف يعاملون كما جرى التعامل مع اليهود قبل الحرب العالمية الثانية. عندها نصل الى القدر الكامل من خطايانا. وتبدأ الحرب الثالثة.
وتقول ماريا: كل ما عاينته من حروب من قبل كان بمثابة لعب اطفال صغار بالمقارنة مع هذه الحرب. وستنتهي بتفجيرات نووية. ويصبح الهواء شديد التلوث يصعب معه التنفس.
وستشمل الحرب عدة قارات ومجموعة دول : اميركا، اليابان، استراليا والدول الغنية. وستلوّث المياه ولا يعد بالامكان ري الاراضي.
نتيجة لذلك؟ فقط الدول التي كتب لها الحياة تستمر. الاحياء في البلدان الثرية يحاولون الانتقال الى البلدان الفقيرة والفرار اليها لكن سيكون ذلك شبه مستحيل لكلا الاثنين: الاثرياء والفقراء.
وعلقت ماريا قائلة: انا سعيدة انني لن ارى كل ذلك. لكن مع يعترف بخطاياه ويندم عليها ويؤمن بالمسيح يخلص… ما قلته اراني اياه الله وانه لا يتعارض مع الكتاب المقدس.
(يتبع)