
تحليل الكونغرس – سياسة
أوضح تحليل ميزانية جديد للكونغرس الأمريكي الصعوبات التي تواجهها أحواض بناء السفن الأميركية.
وذلك لزيادة إنتاج الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية حتى يمكن بيع قوارب فئة فيرجينيا في نهاية المطاف إلى أستراليا.
وسيكون ذلك بموجب برنامج أوكوس الذي تبلغ قيمته 368 مليار دولار.
تقييم صريح
تم نشر التقييم الصريح للتحديات الصناعية الأميركية.
حيث أعرب كبار الشخصيات العسكرية عن ثقتهم في نجاح مسعى أوكوس الطموح.
كما توقعوا أن الغواصات الأسترالية المستقبلية «من المرجح» أن تحمل صواريخ فرط صوتية.
بموجب خطة أوكوس، تتوقع أستراليا استلام ثلاثة قوارب مستعملة على الأقل من فئة فيرجينيا من الولايات المتحدة.
حيث إن ذلك سيكون بدءاً من أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
أي قبل بناء فئة جديدة من القوارب مع المملكة المتحدة المعروفة باسم SSN- أوكوس.
وقبل أن تتسلم أستراليا أول قارب من فئة فرجينيا في عام 2032، يتعين على الحكومة الأميركية زيادة معدل إنتاجها السنوي الحالي من الغواصات من حوالي 1.2 قارب إلى 2.3.
حتى تتمكن من الحفاظ على أعداد قوتها البحرية الإجمالية أثناء نقل غواصات أخرى.
ومع ذلك، في أحدث تحليل له، يوضح مكتب الميزانية بالكونغرس كيف أن برنامج «الأولوية» للبحرية الأميركية لبناء غواصات صواريخ باليستية جديدة أكبر من فئة كولومبيا (SSBNs) متأخر عن الجدول الزمني ويمكن أن يؤخر إنتاج فئة فرجينيا (SSN).
وثيقة مكتب الميزانية بالكونغرس
تنص وثيقة مكتب الميزانية بالكونغرس المنشورة في يناير/كانون الثاني على:
«زيادة إنتاج الغواصات الهجومية مع بناء سفينة واحدة من فئة كولومبيا سنوياً سيكون أمراً صعباً ومكلفاً للغاية بالنسبة لصناعة الغواصات الأميركية.
«إن حجم الغواصات الصاروخية الباليستية من فئة كولومبيا أكبر مرتين ونصف من حجم الغواصات الصاروخية الباليستية من فئة فرجينيا..
كما أن كمية العمل المطلوبة لإنتاج السفن تتناسب تقريباً مع حجم السفينة».
«وعلاوة على ذلك، تشكل الغواصات النووية ذات الغواصات أولوية قصوى بالنسبة للبحرية.
ونتيجة لهذا، فإن بيع الغواصات النووية ذات الغواصات النووية لأستراليا من شأنه أن يقلل من عدد الغواصات الهجومية المتاحة للبحرية».
تحليل خطة بناء السفن البحرية
يناقش تقرير مكتب الميزانية في الكونغرس بعنوان «تحليل خطة بناء السفن البحرية لعام 2025» المزايا والعيوب الاستراتيجية المحتملة للولايات المتحدة.
وذلك للتخلي عن بعض قدراتها في مجال الغواصات لصالح شريكتها في التحالف أستراليا بموجب برنامج أوكوس.
«قد يتم تعويض هذه الخسارة أكثر من ذلك لأن الغواصات الأسترالية ستكون متمركزة في منطقة غرب المحيط الهادئ.
وبالتالي يمكنها الاستجابة بشكل أسرع لأي صراع مع الصين بشأن تايوان أو قضايا أخرى في بحر الصين الجنوبي.
ومع ذلك، فإن أستراليا ستسيطر على غواصاتها الخاصة، ولن تكون مشاركتها في أي صراع معين مضمونة».
كما حذر التقرير، مستشهداً بتعليقات أدلى بها وزير الدفاع ريتشارد مارليس في عام 2023.
وصف ديفيد شوبريدج
من جانبه، وصف السيناتور من حزب الخضر والناقد الصريح لأوكوس، ديفيد شوبريدج التقرير بأنه «مُدان».
مدعياً أنه دليل آخر على أن مساعي أستراليا النووية والغواصات تتفكك.
يذكر تقرير مكتب الميزانية بالكونغرس حقيقة قاسية، وهي أن أي غواصات تبيعها الولايات المتحدة لأستراليا بموجب أوكوس يجب أن تأتي من إمداد محدود للغاية تحتاجه البحرية الأميركية.
على الرغم من المليارات المستثمرة، بما في ذلك من أستراليا، فإن صناعة بناء السفن الأميركية لا تقترب حتى من إنتاج ما يكفي من الغواصات النووية لتلبية احتياجاتها دون وجود طريقة موثوقة لإصلاح ذلك.
«في الواقع، ستنمو مشاكل بناء السفن الغواصة الأميركية فقط في العقد المقبل حيث يتعين عليها إنتاج فئة كاملة جديدة من الغواصات النووية الصاروخية من فئة كولومبيا كأولوية أولى لها.»
تعليق نائب الأدميرال جوناثان ميد
قبل نشر تحليل مكتب الميزانية في الكونغرس في واشنطن، قال رئيس وكالة الغواصات الأسترالية (ASA)، نائب الأدميرال جوناثان ميد، إنه واثق من أن مشروع الغواصة النووية أوكوس يتقدم بشكل جيد.
وقال نائب الأدميرال ميد: «هناك الكثير من العمل الذي يحدث خلف الكواليس، وبعضه عمل حساس ولكننا نحقق تقدماً قوياً وملموساً في تقديم هذه القدرة».
كما قال مدير وكالة الغواصات الأسترالية إنه «من المرجح» أن تكون الغواصة النووية الجديدة SSN-أوكوس التي يتم تصميمها بالتعاون مع المملكة المتحدة قادرة على إطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت.
وأضاف: «أعتقد أن هذا يمنحك قدرة أكبر، حيث شرعت العديد من البلدان في إنتاج صواريخ تفوق سرعة الصوت، وهناك الكثير من العمل الذي يتم في جميع أنحاء العالم على تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت.
وأكد: «الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت هي في الحقيقة مجرد نوع من أنواع بعض فئات الصواريخ الحالية باستثناء أنها تتمتع بسرعة أكبر بكثير وقابلية للمناورة ويصعب اعتراضها.»
تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية
في أواخر العام الماضي، كشفت هيئة الإذاعة الأسترالية أن وزير الدفاع السابق دينيس ريتشاردسون قد طلب من السيد مارليس فحص عمليات وكالة الأمن القومي وسط مخاوف تم إثارتها من داخل وخارج المنظمة.