ظنّ معظم اللبنانيين أنه في حال سقوط نظام بشار الأسد فإن النازحين السوريين سيعودون الى بلادهم بعدما انتفى سبب وجودهم في لبنان، لكن العكس كان هو الصحيح.
فبعد عشرات القرى الشيعية التي نزحت من منطقة القصيرالتي توزع سكانها مؤخراً في البقاع الشمالي وانتشروا بين بعلبك والهرمل، جاءت هجرة نحوعشرة آلاف علوي الى شمال لبنان في نهاية الأسوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع عبر المعابر غير الشرعية وانتشروا في عكار وطرابلس وجبل محسن وكادت خطوط التماس والتبانة تعود البى الاشتعال لولا الجهود الكثيفة التي قامت بها فعاليات المدينة.
تزامن ذلك مع حصول إشكال كبير في البيسارية – العاقبية في الجنوب ليل الأحد بين النازحين السوريين أنفسهم.
سقط 7 جرحى من أبناء البيسارية أثناء محاولتهم فض الاشتباك الذي لو لم يتدخل الجيش اللبناني، لتفاقم أكثر،
ويشكل الوجود السوري في البيسارية 8000 شخص من أصل 15 ألف شخص هم عدد سكانها.
هذا إذا لم ننسَ ما يحصل في جنوب سوريا إذ تؤكد المعلومات أن هناك تهديداً صريحاً أميركياً – اسرائيلياً وصل إلى الشرع في حال تعرّض دروز سوريا لأي اعتداء.
مشكلة الدروز في القنيطرة والسويداء ، بعد مشكلة الساحل مرشحة للإتساع خاصة وان نتنياهو يحاول إغراء دروز الجنوب السوري بالحماية، بالمقابل لم يقدّم لهم نظام الشرع ما يطمئنهم، وما حصل في جرمانا في الأيام الأخيرة يؤكد ذلك. بالإضافة الى موقف خطير للشيخ موفق الهجري أمس الخميس هاجم فيه نظام الشرع مع قيام وفد درزي كبير اليوم
الجمعة بزيارة اسرائيل بدعوة من الشيخ حكمت طريف..

والسوريون الذين اطلقوا النار ابتهاجاً هذا الاسبوع بانضمام “قسد” قوات سوريا الديموقراطية ( الصورة) الى تشكيلات النظام، هل يخوجون من حالة “إقرأ تفرح جرّب تحزن”؟!

بالمختصر ، سوريا ليست بخير، ولبنان كذلك.