{ شكراً لبوتين ونتنياهو على طمأنتنا.
الاول بسبب الاتفاق النووي الاميركي – الايراني.
والثاني عبر اتصاله بمحمود عباس معزّياً بالطفل المحروق علي دوابشة.
نحن نفهم ان ترسل واشنطن وزير خارجيتها لطمأنة دول الخليج حول الاتفاق النووي ولكننا لا نفهم ان يقوم وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف بجولة خليجية لطمأنة هؤلاء.
ونحن نفهم ان يطمئن الاميركيون حليفتهم اسرائيل حول الاتفاق، لكننا لا نفهم ان يتصل بوتين بنتنياهو ويعطيه ضمانات مطمئنة ؟! وكأنه سفير واشنطن؟!
ونحن نفهم ان يتصل اي  زعيم عربي بالرئيس الفلسطيني «ليقف على خاطره» بعد حرق الطفل الرضيع علي دوابشة، امّا ان يزور نتنياهو منزل العائلة ويتصل بأبي عباس فهذا لم يخطر على بال.
هل فهم العرب شيئاً من هذا الخليط بين الحابل والنابل؟
أمّ انهم ينتظرون ماذا سترسو عليه الخرائط الجغرافية الجديدة لأوطانهم التي تُرسَم وللأسف بدماء ابنائها.
علّمونا في كتب التاريخ ان دماء الشهداء تحرّر الاوطان وليست حبراً لرسم خرائطها الجديدة.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com