
يستعد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للمشاركة في قمة مجموعة السبع المزمع عقدها في ألبرتا، كندا، بين 15 و17 يونيو، لكن الأهم من حضور المؤتمر نفسه هو إمكانية عقد أول اجتماع مباشر له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سواء على هامش القمة أو في زيارة مرتقبة إلى واشنطن.
من أبرز التحديات التي تنتظر ألبانيزي، ملف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الألومنيوم والفولاذ، بالإضافة إلى تعريفة عامة بنسبة 10٪. ورغم قرار محكمة التجارة الدولية الأمريكية الأخير بإيقاف بعض تلك الرسوم، إلا أن الإدارة الأمريكية سارعت للطعن فيه، مما يبقي حالة عدم اليقين قائمة.
سيحاول ألبانيزي إقناع ترامب بمنح أستراليا معاملة خاصة بناءً على احتياطاتها الضخمة من المعادن الحيوية والنادرة التي تحتاجها أمريكا، خاصة في الصناعات الدفاعية. وقد أشار السفير الأسترالي في واشنطن، كيفن راد، إلى وجود مسودة اتفاق بالفعل بين البلدين في هذا المجال.
التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في غزة، تمثل معضلة دبلوماسية لألبانيزي. فقد وصف تصرفات إسرائيل الأخيرة بأنها “غير مقبولة تمامًا”، ما يعكس ضغطًا متزايدًا من داخل حزب العمال لاتخاذ موقف أكثر صرامة، ربما يشمل الاعتراف بدولة فلسطينية.
تواجه الحكومة ضغوطًا من قاعدة الحزب لاتخاذ خطوات ملموسة، مثل فرض عقوبات على إسرائيل. الوزير السابق إد حسين دعا إلى دراسة خيارات العقوبات، فيما أيد وزير الخارجية الأسبق غاريث إيفانز هذه الدعوات، معتبرًا أنها ستبعث برسالة قوية.
السفيرة الأسترالية لدى الأمم المتحدة أكدت مؤخرًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد فقط نتيجة نهائية للمفاوضات، بل خطوة استراتيجية لتحريك عملية السلام. هذا الموقف يعكس تغيرًا تدريجيًا في السياسة الخارجية الأسترالية تجاه الشرق الأوسط.