
كتب جوزيف أنطوان الحاج:
استضاف بيت الشباب والثقافة في القصر البلدي زوق مكايل كوكبة شعراء وادباء وممثلين وفنانين من لبنان واستراليا ممن عرفوا الكاتب والشاعر والروائي والصحافي اللبناني الاغترابي روجيه الحاج المعروف بجاد الحاج لتكريمه في الشهر الرابع لغيابه عنهم ب “الجسد لا بالروح ” كما قالت منسقة النشاطات في بيت الشباب السيدة جوسلين بو راشد – البستاني التي افتتحت اللقاء بعد النشيد الوطني اللبناني مرحبة بالحضور : ” من أصحاب القلوب الوفية ، و زملاء الكلمة والفكر، أصدقاء جاد الحاج الذين تكوكبوا ليؤكدوا ” أن غيابه الجسدي لن يطفئ وهجه بل “لنعيد الصوت الى حضوره ” . فيما رأى صديقه الاديب حبيب يونس الذي أدار اللقاء أن جاد ” لم يكن عابرا في الفكر والثقافة بل سندبادا، مغامرا, عجنته الكلمة فاحبها لتميز شعره ونقده من خلالها بالصراحة والحرية والجدية “. أما زميله عبده وازن الذي تغيب عن الحضور لوعكة صحية إصابته فاوكل كلمته الى شابين تناوبا على قراءتها وفيها تحدث عن جاد ” السندباد ” حيث لعبت أسفاره المتعددة دورا في تكوين شخصيته وتجربته الحياتية والشعرية وخلقت لديه معجما خاصا به ينم عن ارتباط الشاعر وجدانيا بأرضه الاولى
وعالمه البريء وهو معجم بسيط كل البساطة يتألف من الشحرور والنهر والديك والشجرة “. كما أضاف الناقد عبدو وازن بلغة شفافة قريبة إلى الدراسة الموسعة : ” يكتب جاد الحاج بسلاسة وعذوبة تبعدانه عن الرتابه والجفاف، ولعل البساطة ( الصعبة ) التي تتخلل شعره تمنح قصائده القدرة على مواجهة الصنيع الشعري والتقنيات التي تجعل منه نوعاً من المدارس الخاصة وتمرساً فريداً ولافتاً فَ جاد
يكتب كما يتنفس، لا يفتعل الحالات ولا يصطنع المواقف ، وشعره يسيل كالماء ، لا يجرف ولايهدم ، أنه شعر هادئ في ظاهره ،لكن داخله يتأجج بنار حارقة ، نار الحنين والغربة ، نار العزلة والحب .
كما تخلّل اللقاء قراءات من شعر جاد بصوت الممثلين القديرين جوليا قصار – ورفعت طربيه ، رافقهما اوتار شربل روحانا عزفا ً على العود وإطلالة لاغنيتين كتبهما جاد في بدايات أسفاره السندبادية؛ اغنية بعنوان “هل يرجع الربيع ”
(سجلّت مابين عامي ١٩٧٦ – و١٩٧٧ في استديو بعلبك لحنّها الدكتور وليد غلمية وأدّاها آنذاك الفنان الناشئ فادي اسكندر) كانت بمثابة مشاركة لافتة وخاصة من لجنة ميراث في البال حيث قدّمت بشكل فيديو كليب مصوّر أعاد إلى الذاكرة صوراً شاعرية من اجواء قروية ، فطرية وعائلية فقدناها في خضمّ مسلسل القتل والدمار الذي مرّ خلاله الوطن ففسر الڤيديو كليب هذا الشعور بلغة مصورة جميلة أضاف إلى الكلمات رونقاً خاصاً ؛ من اخراج شقيقة الشاعر ؛ الاعلامية شادية الحاج حجار من أستراليا، غناء كل من فادي مبيّض وجويل حبيب وتصوير ڤيرا رحمة فغالي. اما الاغنية الثانية فكانت مشاركة مباشرة من الفنان عازف العود بإمتياز والملحن شربل روحانا الذي أدّى بإحساس عال كلمات الشاعر الحاج اغنية ” قهوة “.
تضمنت مناسبة التكريم مقتطفات لافتة من مقابلة تلفزيونية اجراها الصديق حبيب يونس في إحدى حلقاته من برنامجه الثقافي التلفزيوني “فاصلة ونقطة ” حيث أطل جاد الحاج ضيفا عليه في اخر لقاء تلفزيوني له في لبنان؛ قبل أن يغادرنا إلى الاخدار السماوية ليجيب على اسئلة المضيف بجرأة كاملة وبصراحته المعهودة، عن كتاباته واسفاره السندبادية بحثا عن الوعي الفكري والروحي المتجدد في العالم وتأثثيرهما على الإنسان كثقافة وابداع فني معاصر شكّلت فعلاً مرجعاً ثقافياً مهماً ومحطة نافذة
لجيل الشباب الصاعد – كما قال عبّر عنها أحد الشباب بين الحضور لصديقه وهما يخرجان من اللقاء : “ساعبّر عن قناعاتي بوضوح تام ودون مواربة حتى لو كانت مؤلمة “.
وكانت الكلمة الختامية لشقيقته دلال الحاج سمايلي التي حضرت خصيصا من أستراليا للمشاركة بهذا التكريم مع زوجها كيث سمايلي ؛ فالقت كلمة الختام شكرت فيها من عملوا لاعداد هذه المناسبة بالتنسيق مع شقيتها شادية في أستراليا؛ فكان لوقع كلماتها تأثيراً كبيراً لدى الحاضرين التي عبّرت من خلالها عن دور جاد وسط افراد أسرته وسيرته الذاتية الموجعة مع المرض والمرحلة الأخيرة من أسفاره بعد عودته إلى الوطن.
في الختام تلّقت دلال الحاج سمايلي درعاً تقديرياً من مركز الشباب والثقافة نيابةً عن العائلة ؛ قدمته منسقة الاحتفال السيدة جوسلين بو شديد ألبستاني ؛ واختتم حفل التكريم بسرد نخب الاحتفال ، والتقاط الصور التذكارية.
استضاف بيت الشباب والثقافة في القصر البلدي زوق مكايل كوكبة شعراء وادباء وممثلين وفنانين من لبنان واستراليا ممن عرفوا الكاتب والشاعر والروائي والصحافي اللبناني الاغترابي روجيه الحاج المعروف بجاد الحاج لتكريمه في الشهر الرابع لغيابه عنهم ب “الجسد لا بالروح ” كما قالت منسقة النشاطات في بيت الشباب السيدة جوسلين بو راشد – البستاني التي افتتحت اللقاء بعد النشيد الوطني اللبناني مرحبة بالحضور : ” من أصحاب القلوب الوفية ، و زملاء الكلمة والفكر، أصدقاء جاد الحاج الذين تكوكبوا ليؤكدوا ” أن غيابه الجسدي لن يطفئ وهجه بل “لنعيد الصوت الى حضوره ” . فيما رأى صديقه الاديب حبيب يونس الذي أدار اللقاء أن جاد ” لم يكن عابرا في الفكر والثقافة بل سندبادا، مغامرا, عجنته الكلمة فاحبها لتميز شعره ونقده من خلالها بالصراحة والحرية والجدية “. أما زميله عبده وازن الذي تغيب عن الحضور لوعكة صحية إصابته فاوكل كلمته الى شابين تناوبا على قراءتها وفيها تحدث عن جاد ” السندباد ” حيث لعبت أسفاره المتعددة دورا في تكوين شخصيته وتجربته الحياتية والشعرية وخلقت لديه معجما خاصا به ينم عن ارتباط الشاعر وجدانيا بأرضه الاولى
وعالمه البريء وهو معجم بسيط كل البساطة يتألف من الشحرور والنهر والديك والشجرة “. كما أضاف الناقد عبدو وازن بلغة شفافة قريبة إلى الدراسة الموسعة : ” يكتب جاد الحاج بسلاسة وعذوبة تبعدانه عن الرتابه والجفاف، ولعل البساطة ( الصعبة ) التي تتخلل شعره تمنح قصائده القدرة على مواجهة الصنيع الشعري والتقنيات التي تجعل منه نوعاً من المدارس الخاصة وتمرساً فريداً ولافتاً فَ جاد
يكتب كما يتنفس، لا يفتعل الحالات ولا يصطنع المواقف ، وشعره يسيل كالماء ، لا يجرف ولايهدم ، أنه شعر هادئ في ظاهره ،لكن داخله يتأجج بنار حارقة ، نار الحنين والغربة ، نار العزلة والحب .
كما تخلّل اللقاء قراءات من شعر جاد بصوت الممثلين القديرين جوليا قصار – ورفعت طربيه ، رافقهما اوتار شربل روحانا عزفا ً على العود وإطلالة لاغنيتين كتبهما جاد في بدايات أسفاره السندبادية؛ اغنية بعنوان “هل يرجع الربيع ”
(سجلّت مابين عامي ١٩٧٦ – و١٩٧٧ في استديو بعلبك لحنّها الدكتور وليد غلمية وأدّاها آنذاك الفنان الناشئ فادي اسكندر) كانت بمثابة مشاركة لافتة وخاصة من لجنة ميراث في البال حيث قدّمت بشكل فيديو كليب مصوّر أعاد إلى الذاكرة صوراً شاعرية من اجواء قروية ، فطرية وعائلية فقدناها في خضمّ مسلسل القتل والدمار الذي مرّ خلاله الوطن ففسر الڤيديو كليب هذا الشعور بلغة مصورة جميلة أضاف إلى الكلمات رونقاً خاصاً ؛ من اخراج شقيقة الشاعر ؛ الاعلامية شادية الحاج حجار من أستراليا، غناء كل من فادي مبيّض وجويل حبيب وتصوير ڤيرا رحمة فغالي. اما الاغنية الثانية فكانت مشاركة مباشرة من الفنان عازف العود بإمتياز والملحن شربل روحانا الذي أدّى بإحساس عال كلمات الشاعر الحاج اغنية ” قهوة “.
تضمنت مناسبة التكريم مقتطفات لافتة من مقابلة تلفزيونية اجراها الصديق حبيب يونس في إحدى حلقاته من برنامجه الثقافي التلفزيوني “فاصلة ونقطة ” حيث أطل جاد الحاج ضيفا عليه في اخر لقاء تلفزيوني له في لبنان؛ قبل أن يغادرنا إلى الاخدار السماوية ليجيب على اسئلة المضيف بجرأة كاملة وبصراحته المعهودة، عن كتاباته واسفاره السندبادية بحثا عن الوعي الفكري والروحي المتجدد في العالم وتأثثيرهما على الإنسان كثقافة وابداع فني معاصر شكّلت فعلاً مرجعاً ثقافياً مهماً ومحطة نافذة
لجيل الشباب الصاعد – كما قال عبّر عنها أحد الشباب بين الحضور لصديقه وهما يخرجان من اللقاء : “ساعبّر عن قناعاتي بوضوح تام ودون مواربة حتى لو كانت مؤلمة “.
وكانت الكلمة الختامية لشقيقته دلال الحاج سمايلي التي حضرت خصيصا من أستراليا للمشاركة بهذا التكريم مع زوجها كيث سمايلي ؛ فالقت كلمة الختام شكرت فيها من عملوا لاعداد هذه المناسبة بالتنسيق مع شقيتها شادية في أستراليا؛ فكان لوقع كلماتها تأثيراً كبيراً لدى الحاضرين التي عبّرت من خلالها عن دور جاد وسط افراد أسرته وسيرته الذاتية الموجعة مع المرض والمرحلة الأخيرة من أسفاره بعد عودته إلى الوطن.
في الختام تلّقت دلال الحاج سمايلي درعاً تقديرياً من مركز الشباب والثقافة نيابةً عن العائلة ؛ قدمته منسقة الاحتفال السيدة جوسلين بو شديد ألبستاني ؛ واختتم حفل التكريم بسرد نخب الاحتفال ، والتقاط الصور التذكارية.