ألقت الشرطة الأسترالية القبض على 14 شخصًا مرتبطين بعصابات الجريمة المنظمة، وذلك بتهمة تنفيذ أو التهديد بهجمات معادية للسامية في جنوب شرقي البلاد، بهدف تشتيت انتباه قوات الأمن.

وأوضح مساعد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ديفيد هدسون، أن عمليات التفتيش التي أجريت كشفت أن المعتقلين لا يعتنقون أي أيديولوجية معادية للسامية، وفقًا لما نقلته صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

وذكرت شرطة نيو ساوث ويلز أن المتهمين يواجهون 65 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة إجرامية، وإشعال الحرائق، وتدمير الممتلكات.

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت مدينة سيدني سلسلة من الهجمات، شملت تخريب معابد يهودية بكتابات معادية للسامية، وإحراق مبانٍ ومركبات في الأحياء اليهودية خلال ساعات الليل. كما عثرت السلطات في يناير الماضي على متفجرات داخل مقطورة مهجورة احتوت على قائمة بأهداف يهودية مفترضة، وذلك في ضاحية دورال بسيدني.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، عن مخاوفه من احتمال وجود مخطط إرهابي يستهدف سقوط عدد كبير من الضحايا. ومع ذلك، رجحت الشرطة أن الأمر لم يكن سوى “عملية احتيال إجرامية” محكمة التخطيط.

وتشتبه السلطات في أن نفس الأفراد أو المجموعة يقفون وراء كل من الهجمات المعادية للسامية وحادثة المتفجرات داخل المقطورة المهجورة. وأكد مساعد المفوض هدسون أن الهدف الرئيسي كان “إثارة الفوضى في المجتمع” و”تشتيت انتباه الشرطة عن مهامها اليومية”، ما يمنح المجرمين فرصة لمواصلة أنشطتهم الإجرامية دون عوائق.

المصدر :