قبل ان يعلن رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل عن تشكيل حكومته اليوم وتوزيع الحقائب الوزارية اشارت استطلاعات الرأي الى تقدم الإئتلاف على العمال لأول مرة منذ 16 شهراً اذ حصل  الإئتلاف على 51 في المئة من الاصوات والعمال على 49 في المئة بعد حساب الاصوات التفضيلية.
وقال 27 في المئة من المؤيدين للعمال انهم يفضلون تيرنبل على شورتن كرئيس للوزراء.
ومن بين المؤيدين للإئتلاف قال 82 في المئة انهم يفضلون تيرنبل كرئيس للوزراء في حين ان 29 في المئة امتنعوا عن التصويت.
وبلغت الاصوات الاولية للإئتلاف 44 في المئة والعمال 41 في المئة.
وصرح وزير الخزانة المرتقب سكوت موريسون لأول مرة بعد فوز تيرنبل على آبوت انه صوّت لصالح آبوت الذي وعده بأن يعينه وزير الخزانة ونائباً  للحزب ولكن رفض العرض. وقال موريسون ان سجل آدائه يتحدث عن نفسه وانه يمنح ولاءه لرئيس الوزراء المنتخب تيرنبل وعلى الناخبين تقييم آدائه.
وتفيد استطلاعات الرأي ايضاً الىان سكوتتموريسون هو الافضل لمنصب وزير الخزانة اذ حصل على 41 في المئة في حين حظي جو هوكي على 16 في المئة.
وقال 48 في المئة من المستطلعين انه كان على آبوت اقالة هوكي من منصبه في حين ان 23 في المئة قالوا ان آداء هوكي كان مرضياً.
واكد تيرنبل انه سوف يواصل مشاريع البنىالتحتية لغرب سيدني التي بادرها آبوت وتبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات ومن بينها بناء مطار بادجري كريك واعتماد 2،4 مليار دولار لتحديث وسائل النقل و3،5 مليار دولار للطرق التي تحيط بالمطار.
وقال تيرنبل ان مركز سيدني هو ليس شارع ماكواري ولكن غرب سيدني وسوف يركز على البنى التحتية وان حكومة مايك بيرد وحكومة طوني آبوت السابقة وحكومة تيرنبل الحالية تواصل الاستثمار في غرب سيدني لأن تنقّل الناس وتحديث المواصلات العامة وخلق الوظائف وانعاش المصالح الخاصة وادخال التكنولوجيا المبتكرة هو اساسي للمدن الحديثة.
وقال تيرنبل في البرلمان انه مستعد لمراجعة السياسة التي انتهجها آبوت طالما انها بناءة.
وانتخاب تيرنبل لأعلى منصب في البلاد احيا الأمل لعدة نواب احراريين في المناطق الغربية لسيدني الاحتفاظ بمقاعدهم في الانتخابات الفيدرالية المقبلة مثل مقعد ليندسي وماكواري .
وقالت فيونا سكوت نائبة مقعد ليندسي بعد انتخاب تيرنبل انها تشعر بالثقة نحو احتفاظها بمقعدها وان آبوت قد ارسى الأساس ورؤيته للبنى التحتية كانت نقطة بداية اساسية لمجتمع غرب سيدني والخلفية التكنولوجية لتيرنبل في التكنولوجيا والابتكار سوف تدفع مستقبل البلاد الى الأمام مثل بنريث والمناطق الاخرى.
وفي هذه الاثناء لم يظهر آبوت في البرلمان وقد اختفى عن الانظار مع انه كان قد قرر الانتقال من مقعده في الصفوف الخلفية للبرلمان الى ان يقرر مصيره في المستقبل.
وقال البعض ان اختفاءه دليل على شجاعته حيث لا يريد ان يظهر وكأنه عقبة امام وحدة حزب الاحرار اذ كان قد انقسم النواب اثناء توزيع الحقائب الوزارية.